كشفت وزارة الصحة والسكان عن خدمات مبادرات الصحة العامة للإعاقات الشائعة والتى تشمل تشخيص التقزم فى مراحل مبكرة توجيه الأطفال المرضى نحو العلاج المبكر، بالإضافة توعية الأفراد بأهمية فحص السمع لحديثى الولادة وتوفير العلاج والأجهزة المساعدة للأفراد ذوى الصعوبات فى السمع.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الخدمات تشمل التوعية بضمور العضلات وتشجيع البحث عن مشكلات فى الحركة والقوة العضلية وتوجيه الأشخاص الذين يعانون من هذه الإعاقة نحو العلاج، مشيرا إلى أن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية تستهدف تعزيز الاختبارات الجينية والفحص الجينى للأفراد والعائلات المعرضة للأمراض الوراثية وتقديم النصائح والدعم النفسى للأفراد المتأثرين بتلك الأمراض.
وحول أهم مبادرات الرئاسية الخاصة بإكتشاف الإعاقات وعلاجها فى مراحل مبكرة قال : مبادرة رئيس الجمهورية لـ فحص المقبلين على الزواج تهدف إلى زواج آمن وجيل خالى من الأمراض الوراثية والمعدية بالإضافة إلى الكشف عن الأمراض المعدية وغير السارية فى سرية تامة توفير المتابعة الطبية للطرفين بما يحد من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الآخر
أما مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية فتهدف إلى جيل خالى من أمراض سوء التغذية وتقدم خدمات قياس الطول والوزن وقياس نسبة الهيموجلوبين بالدم وتحويل الحالات المكتشفة لاستكمال التشخيص والعلاج بالمجان
بينما مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة تهدف إلى جيل خالى من الإعاقات السمعية وتوفر خدمات قياس وحدة السمع باستخدام جهاز الانبعاث الصوتى خلال 28 يوما من الولادة تحويل الأطفال المحتمل إصابتهم بضعف السمع للمستوى الأعلى بالمستشفيات لعمل الاختبارات المتقدمة
ومبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية تهدف إلى خفض الوفيات فى الفئة العمرية الأقل من 5 أعوام والناجمة عن الإصابة بالأمراض الوراثية وتقدم خدمات إجراء فحص عينة الكعب للأطفال المبتسرين حديثى الولادة للكشف عن 19 مرضًا وراثيا
وحول الخدمات الطبية والتأهيلية لذوى الإعاقة قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان : يتم تأهيل ذوى الإعاقات الحركية داخل جميع أقسام العلاج الطبيعى والتى يبلغ عددها نحو 776 قسما بجميع المستشفيات والوحدات الصحية التابعة للوزارة
وتابع : العلاج الطبيعى يعمل على تحسين القوة العضلية والحركية وتخفيف الآلام والتشنجات العضلية وتعزيز القدرة على الحركة وأداء المهام اليومية بشكل أفضل وأكثر استقلالية ويتم ذلك عن طريق استخدام أحدث الأساليب والأجهزة العلاجية المناسبة لكل حالة وذلك للمساهمة فى تحسين الصحة العامة لذوى الإعاقة
ومن جانبها أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، التزام الوزارة بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الصحية وتعزيز حقوقهم.
وأشارت إلى أن الأشخاص ذوى الإعاقة يمثلون جزءاً مهماً من المجتمع، وأن حصولهم على الخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهم هو حق أصيل يتطلب تضافر الجهود لتذليل العقبات أمامهم ودعمهم وأسرهم.
وشددت على أهمية تعزيز الوقاية للحد من الإعاقات، من خلال توعية المقبلين على الزواج بأهميةالفحوصات الطبية والمشورة الأسرية، مؤكدة أن زواج الأقارب يعد أحد أبرز مسببات الإعاقة فى مصر، كما دعت إلى التصدى لظاهرة زواج الأطفال، لما لها من تداعيات صحية واجتماعية خطيرة، لافتة إلى أن هذا النوع من الزواج غالباً ما يتم دون فحوصات أو مشورة طبية، مما يزيد مخاطر صحية مثل تسمم الحمل والولادات القيصرية، التى قد تسهم فى ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد.
وأوضحت أن وزارة الصحة تعمل على تهيئة المنشآت الصحية لتكون دامجة ومهيأة لخدمة ذوى الإعاقة، مشيرة إلى توفير وحدات استشارية متخصصة داخل المراكز الصحية لتقديم خدمات المشورة الأسرية، والتوعية بكيفية التعامل مع الإعاقة، ودعم جهود دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة