دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأحد يومه الـ 429 على التوالي، وسط ارتقاء عشرات آلاف الشهداء، ونسف مباني، وتدمير فظيع للبنية التحية.
واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر وصباح اليوم الأحد، في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة.
وفي دير البلح، استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب آخرين فجر اليوم، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بحي المشاعلة جنوب غرب دير البلح وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، استشهدت سيدة فلسطينية، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال شقة سكنية بالقرب من مسجد اليرموك بمدينة غزة.
وفي خانيونس، أفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد نازحين على الأقل وإصابة آخرين، إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في الحي النمساوي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون مساء السبت، بعد قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا قرب ساحة الشوا بحي التفاح شرق محافظة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مربعا سكنيا في منطقة الصحوة قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
في سياق آخر، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن المستشفى تعرض مساء أمس لأكثر من 100 قذيفة، بما في ذلك الصواريخ وقنابل الطائرات المسيرة.
وتابع: "كانت الحالة في الجانب الغربي من مبنى المستشفى مروعة، حيث تأثرت جميع الأقسام غرف الجراحة، والأسطح، والساحات، والنوافذ في وحدات العناية المركزة حديثي الولادة".
وأوضح أبو صفية أن هناك ثلاث إصابات داخل المستشفى، وما زال سبب هذا العدوان غير واضح وهو أمر مقلق للغاية، مشيرا إلى أنه تم تدمير خزانات المياه، ومولدات الأكسجين، ومضخات المياه، كما تم استهداف خزانات الوقود، ما أدى إلى اندلاع حريق في أحدها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، وصل منها للمستشفيات 44 شهيداً و74 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة الفلسطينية في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 429 على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت، بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 44708 شهداء و106050 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
في رام الله، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، من تصاعد السياسات العدائية والانتقامية التي تنتهجها إدارة سجن "الدامون" في التعامل مع المعتقلات الفلسطينيات، والمعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية المتبعة من قبل السجانين، الذين يحاولون إلحاق كل اشكال الضرر الجسدي والنفسي بهن.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الزيارات التي نفذها طاقمها القانوني مؤخرا لسجن "الدامون"، وثقت خطورة الجريمة القائمة من قبل إدارة السجن، حيث التركيز الكبير على التعذيب النفسي للمعتقلات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالاغتصاب، والتفتيش العاري، والسب، والشتم، والضرب، والتجويع، واستمرار حرمانهن من الأغطية، والملابس، ومواد التنظيف، والمعقمات، والاحتياجات النسوية، وتجاهل حالاتهن الصحية، والمرضية، واستخدام المزاجية المفرطة في تقديم الأدوية والعلاج.
ودعت الهيئة المؤسسات النسوية، والجمعيات، والاتحادات المحلية، والإقليمية، والعالمية، للتعاون الحقيقي لفضح الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلات، والعمل المنظم والمتكامل لتشكيل رأي عام نسوي ضاغط، قد تكون له تأثيرات حقيقية في إنهاء حالة التفرد بهن وكسر سياسات الاحتلال في الانتقام من المرأة الفلسطينية.