قال الفنان أحمد عبد الفتاح الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، إن ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في دورته الـ17 كان مختلفا بكل الطرق من حيث الدعاية واختيار الفنانين والطريقة التي يتم بها الفنان المشاركة في الملتقى، وكل ذلك للأفضل بالتأكيد، وركز الملتقى هذا العام بشكل أكثر على الشكل الفني وأن يكون للسمبوزيوم نفسه دور في المجتمع وهو ما جعل هناك تجارب كثيرة هذا العام، مختلفة عن الدورات السابقة، مثل الورش التي تمت مع أطفال المدارس الحكومية بالمحافظة، وتجربة الواقع الافتراضي التي تم تنفيذها أمام معبد الأقصر كتجربة استثنائية ومختلفة.
الفنان أحمد عبد الفتاح
وأضاف أحمد عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أرى أن ملتقى الأقصر هذا العام كان مختلفا جدا ومفيدا بصورة أكبر، وذلك ليتمكن المجتمع من رؤية الفن بصورة أكبر ولا يقتصر فنانين وحدهم، رغبت أن أشارك هذا العام بلوحتين أحدهم مختلف والأخرى قمت بتنفيذ فكرتها من قبل، واللوحتين يعتمدان على الثقافة المصرية القديمة وبدأت أنفذها بشكل حديث ومتطور، اللوحة الأولى هي لوحة عادية زيت مع أكليرك تمثل فتاة مصرية، أما الصورة الثانية والتي تم عرضها في معبد الأقصر بتقنية الواقع الافتراضي، حيث أن فن الرسم أو التصوير بدأ يأخذ أبعاد مختلفة مع ظهور التكنولوجيا الحديثة، فكيف يمكننها الذهاب إلى الأماكن المقدسة لدينا أو الأماكن الأثرية القديمة، ونقوم بحكي القصص فيها بطريقة تشعر المشاهد أنه عاش تلك الفترة بنفسه.
الفنان أحمد عبد الفتاح مع الزميل محمد فؤاد
وتابع الفنان أحمد عبد الفتاح، لقد شاركت من قبل في دورة ملتقى الأقصر الدولي لعام 2020 والمختلف هذا العام هو وجود دقة شديدة في تجهيز كل شيء من البداية والتنسيق مع الفنانين مع توفير كل طرق الراحة التي تناسب كل فنان على حدى، كما تغيرت مساحات اللوحات عن الدورات السابقة والخامات المستخدمة لعمل لوحة، وبذلك كان هناك اختيارات ومساعدات متعددة للفنانين حتى ينفذوا أفضل ما عندهم، بالإضافة إلى وجود كتالوج للملتقى قبل انتهائه هو حدث لأول مرة وكان شيء مميز جدًا، والأقصر لها في نفسي مكانة خاصة لأنها البلد التي درست بها كما أنني تعينت بها، وهي بلد استثنائية، كما أنها المحافظة الأكثر ثراءً من حيث الفن سواء حديث أو قديم، والمصري القديم بنفسه كان يرى أن الأقصر محافظة استثنائية، خاصة أنها تضم مجموعة كبيرة من الأثار والمعابد، فهي مختلفة بكل المقاييس ومن لم يأتي إلى الأقصر فهو لم يرى فن في العالم أجمع.