يعمل العالم على الأتمتة بشكل أسرع من أي وقت مضى، حيث سجل رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 3.9 مليون روبوت صناعي عامل في عام 2022، وعلى مدار السنوات الست الماضية، تضاعفت كثافة الروبوتات في القوى العاملة بأكثر من الضعف، مما يعكس الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي واعتماد عالمنا المتزايد على الأتمتة.
يوضح هذا الرسم البياني عدد الروبوتات الصناعية العاملة لكل 10000 موظف حسب الدولة في عام 2022، باستخدام بيانات من الاتحاد الدولي للروبوتات (IFR) المحدثة اعتبارًا من يناير 2024، بحسب موقع visualcapitalist للاحصاءات.
آسيا تقود ثورة الروبوتات الصناعية
تستثمر آسيا بشكل كبير في الأتمتة وتقنيات التصنيع المتقدمة، تشكل الدول الآسيوية نصف أكبر 10 دول في العالم من حيث عدد الروبوتات الصناعية لكل 10 آلاف موظف، حيث تظهر كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان والصين وهونج كونج وتايوان في القائمة.
وتتصدر كوريا الجنوبية العالم من حيث كثافة الروبوتات بواقع 1012 روبوتًا لكل 10000 موظف، وهو ما يزيد عن ستة أضعاف المتوسط العالمي الذي يبلغ 151 فقط، وتشتهر كوريا الجنوبية بصناعة الروبوتات المتقدمة، وهي موطن للعديد من العلامات التجارية الكبرى للإلكترونيات والسيارات مثل سامسونج وإل جي وهيونداي وكيا، التي تستخدم الروبوتات في مصانعها.
وحاليًا، يتم استخدام حوالي 30٪ من جميع الروبوتات الصناعية في صناعة السيارات، بينما يتم استخدام 26٪ في تصنيع الإلكترونيات، وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات.
تلي سنغافورة كوريا الجنوبية بواقع 730 روبوتًا لكل 10000 عامل، مما يسلط الضوء على كيف أن البلدان المتقدمة تقنيًا ذات السكان الأصغر لديها بعض أعلى معدلات تبني الروبوتات مقارنة بقوى العمل لديها، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالقيمة المطلقة، فقد قادت الصين العالم تاريخيًا في عدد تركيبات الروبوتات الصناعية.