افتتحت مديرية أوقاف الإسكندرية الأسبوع الثقافي بمسجد الصفا والمروة سند 1 تحت عنوان ("وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا "الإسلام دين الوسطية ونبذ التطرف) بحضور الدكتور على نوح شعبان المدرس بقسم أصول اللغة كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف الشيخ وسام على كاسب مدير المتابعة الشيخ أحمد مهران مدير إدارة أوقاف العامرية أول الشيخ عبد الرحيم عبد العظيم "قارئا" الشيخ عبدالله محمد سيد أحمد "مبتهلا".
وفي كلمته رحب وكيل الوزارة بالحضور الطيب الكريم من أهالي قرية سند (1)، كما أكد فضيلته على أن الله عزوجل اختص الأمة الإسلامية بالوسطية، والاعتدال قال تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا" وأن الإسلام حثنا على العدل والانصاف، ونهانا عن التطرف والغلو، يقول تعالى: "وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"، وهو دين اليسر والرحمة فالنبي بعث بالحنيفية السمحة، فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة، فالتيسير على العباد مراد لله، والمشقة لا يريدها الله لعباده: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
وأضاف فى كلمته، "ولأهمية اليسر في الشريعة الإسلامية عنون له الإمام البخاري باباً خاصاً في صحيحه وسماه: ” باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يسروا ولا تعسروا وكان يحب التخفيف واليسر على الناس" وساق عدة وصايا وشواهد وأدلة ليسر النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته منها: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنْ الْآخَرِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا؛ فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ" .