كشف هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، عن التنسيق مع صندوق دعم الصادرات بجانب حل أزمة المكية الفكرية عبر التنسيق مع عدد من الكيانات والتعامل مع مشكلة الاقتباس وتم تشكيل لجنة داخل المجلس للتعامل مع هذه القضايا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن المجلس يركز على المعارض الدولية التي يمكنها تحريك مبيعات الإنتاج المصرية خارجيا، لافتاً إلى العمل على توقيع عدد من الشراكات مع عدة جهات وفنادق دولية من أجل إعادة اكتشاف القطاع والتوسع في تقديم منتجات لخدمات الفندقة.
وأوضح العيسوي أن مصر تمتلك تراثاً إبداعيا منذ زمن الفراعنة ولكن نحتاج فقط العمل على إظهار وتطوير هذه الحرف، وإيجاد كافة سبل الدعم وبناء منظومة متكاملة لاكتشاف هذه الحرف.
وكشف أنه يتم العمل على توسيع مبادرة "صمم في مصر" ويتم العمل عليها منذ عامين وبها قرابة 2000 مصمم مصري، بهدف تشبيك بين المصممين وكليات التصميم في مصر من أجل عمل مشاريع حقيقة والاستفادة من الأفكار الطلابية وهنا سيكون الجميع مستفيد سواء الطلاب أو المصنعين.
وأعلن رئيس المجلس للحرف اليدوية، عن تدشين مسابقة سنوية للابداع من أجل تطوير أحد أهم دعائم القطاع وهو الابتكار والإبداع على نطاق واسع، وشدد على أهمية أن يكون لدينا معرض سنوي لمنتجات جاهزة للتصدير.
وأشار إلي أن المجلس يعمل على فتح عدد من الأسواق الجديدة عبر استراتيجية استهدفت تعزيز الابتكار وتحسين جودة الإنتاج في تدشين لجنة الابتكار بالمجلس، وإيجاد حلول لبعض العوائق ومن ضمنها العمل على تعزيز وزيادة المكون المحلي بخامة مصرية وأيادي مصرية 100%.
وكشف عن نجاح المجلس في تحويل الورق البردي إلي اخشاب وعمل منتج رائع تم بيعه في أفضل الأسواق منها باريس وغيرها من الأسواق الأوروبية.
واستعرض استراتيجية المجلس في تدريب الحرفيين وتحسين التعليم الفني وإنشاء مدارس فنية متخصصة تركز على التصدير فقط، من أجل الوصول إلي منتج يمكنه تحقيق أعلى عائد.
وتطرق إلي تحسين تصميمات الإنتاج المصري المقرر تصديره من الحرف اليدوية والتراثية، لافتاً إلي أن كل سوق له احتياجات مختلفة لذا سنركز على استراتيجية قريبة للدول العربية لكونها تستحوذ على 70% من الواردات الحرفية وعلى المدى المتوسط سنركز على أفريقيا وأوروبا ضمن خطة متوسطة عبر تصميم منتجات مرغوب فيها لهذه الأسواق وتحويل المنتج الحرفي إلي "فاشون".
أكد العيسوي في كلمته أن قطاع الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية لم يعد ينظر إليه في اطار المسئولية المجتمعية فقط، بل أصبح مكونًا أساسيًا ذو ربحية عالية في الصناعات الإبداعية الحديثة والاقتصاد المعتمد علي القيمة المضافة. وأشار إلى أن الحرف اليدوية عالميًا اكتسبت منظورًا جديدًا يجمع بين التصميم والإبداع، مما يعزز دورها كعامل اقتصادي مهم من خلال التكامل بين التصميم والصناعة والعائد علي الاستثمار وتعظيم قيم الصادرات المصرية.
وشدد العيسوي على أن المجلس التصديري يركز في خططه الجديدة على تعزيز الجودة والقيمة وفئة العملاء المستهدفة عوضا عن الكم، مع الحرص على تنسيق الدعم الموجه للقطاع. وأوضح أن الحرف اليدوية حققت زيادة ملحوظة في الصادرات هذا العام، رغم التحديات الاقتصادية، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة لهذا القطاع الحيوي وأن القادم أقوي.