غموض في واشنطن ولندن حول سوريا ما بعد الأسد.. بايدن يعد بدعم جيران سوريا خلال المرحلة الانتقالية ويعلن ضربات جوية ضد داعش..ترامب: يجب ألا نتدخل في الصراع.. ستارمر: من المبكر معرفة موقف بريطانيا من "تحرير الشام"

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 04:53 م
غموض في واشنطن ولندن حول سوريا ما بعد الأسد.. بايدن يعد بدعم جيران سوريا خلال المرحلة الانتقالية ويعلن ضربات جوية ضد داعش..ترامب: يجب ألا نتدخل في الصراع.. ستارمر: من المبكر معرفة موقف بريطانيا من "تحرير الشام" ستارمر وترامب
كتبت : رباب فتحي - نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الولايات المتحدة وبريطانيا يعملان على إيجاد نهج للتعامل مع الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أمام هيئة تحرير الشام خلال أيام قليلة، إلا أن البلدان اتفقا على أنه يجب وقف العنف والإرهاب ومنع عودة داعش وسط الفوضى في سوريا.

وصف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أنه "فرصة تاريخية ولحظة خطير"، وقدم مخطط مبدئي لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الاحداث المتغيرة سريعا ورؤيته لدعم المنطقة واولوياته التي تركز واشنطن عليها وسط الأحداث.

وفي حديثه في البيت الأبيض في أول تعليقات له منذ سقوط نظام الأسد امام هجوم وصفته شبكة سي إن إن بـ"سريع ومدهش" من هيئة تحرير الشام، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا حيث تظل ملتزمة بمنع عودة داعش.

وقال: "إنها لحظة من الفرصة التاريخية للشعب السوري الذي عانى طويلاً لبناء مستقبل أفضل لبلده الفخور. إنها أيضًا لحظة من المخاطرة وعدم اليقين. بينما ننتقل جميعًا إلى مسألة ما سيأتي بعد ذلك، ستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا وأصحاب المصلحة في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".

وتعهد بايدن بدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية وحماية أفراد الجيش الأمريكي في مهمتهم المستمرة ضد داعش وقال إنه يخطط للتحدث مع نظرائه في المنطقة "في الأيام المقبلة" وأن المسؤولين الامريكيين سينتشرون في المنطقة، وتعهد في تصريحاته بالتواصل مع الجماعات السورية مع انتقال البلاد نحو "حكومة مستقلة وسيادية.. جديدة تخدم كل سوريا".

وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعطي الأولوية للجهود الرامية إلى منع عودة داعش، مضيفًا أنه "يدرك تمامًا حقيقة أن داعش ستحاول الاستفادة من أي فراغ لإعادة تأسيس قدرتها على إنشاء ملاذ آمن"، لكنه قال: "لن نسمح بحدوث ذلك"، وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل تأمين مرافق الاحتجاز حيث يتم احتجاز مقاتلي داعش كسجناء، الى جانب ما وصفه بـ "ضربات دقيقة" تستهدف داعش الإرهابي

تأتي تعليقات بايدن في الوقت الذي حث فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية بعد ستة أسابيع فقط على اتباع نهج عدم التدخل في الصراع، قائلاً يوم السبت إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل. وفي وقت مبكر من يوم الأحد، عندما استولت الجماعات المتمردة على دمشق، قال إن سقوط النظام أظهر "الحالة الضعيفة" لروسيا وإيران، وكلاهما دعم الأسد، وفي منشور على تروث سوشيال كتب ترامب: "لقد رحل الأسد. لقد فر من بلاده. لم يعد حاميه، روسيا، روسيا، روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمًا بحمايته بعد الآن".

وفي بريطانيا أبلغ رئيس الوزراء كير ستارمر القادة السوريين الجدد أنه يتعين عليهم نبذ الإرهاب والعنف في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، وفقا لصحيفة التليجراف، قال كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني بعد وصوله إلى الخليج لإجراء محادثات تجارية، إنه "من المبكر جدًا" عندما سُئل عما إذا كانت حكومته ستتعامل مع هيئة تحرير الشام ، الجماعة المتمردة السورية التي أطاحت بالأسـد.

ورحب بسقوط ما وصفه بـ "النظام البربري" للأسد، وقال: "نحن بحاجة إلى حل سياسي، وهذا ما نتحدث عنه مع الحلفاء الإقليميين. إنه لأمر جيد أن الأسد قد رحل، وهو أمر جيد جدًا للشعب السوري. ما يجب علينا أيضًا ضمانه هو رفض الإرهاب والعنف، وحماية المدنيين، وحماية الأقليات، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال عملية سياسية".

وفى تقرير آخر، كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أنه يمكن رفع الجماعة المسلحة السورية التي قادت الإطاحة بنظام بشار الأسد من قائمة الإرهاب البريطانية، حيث قال بات ماكفادن، الذي يشرف على مكتب مجلس الوزراء، إن الحكومة ستراجع حظر جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة، التي قادت مسيرة المتمردين لمدة أسبوعين نحو دمشق.

وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة ستنظر مرة أخرى في الحظر، قال ماكفادن لشبكة سكاي نيوز: "نعم، سنفعل وسننظر في ذلك وأعتقد أنه سيعتمد جزئيًا على ما يحدث من حيث سلوك هذه الجماعة الآن".

وأضاف "لكنني أعتقد أن الدول في جميع أنحاء العالم التي حظرتها، ليست فقط المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية أيضًا، أعتقد أنها ربما ستنظر في ذلك الآن وترى ما سيحدث في المستقبل. ولكننا لم نتخذ أي قرارات بشأن ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وعندما سئل عن المدة التي قد يستغرقها اتخاذ القرار، قال: "حسنًا، لن يستغرق الأمر وقتا كبيرا .. أعتقد أننا سنحتاج إلى القيام بذلك بسرعة كبيرة".

وقال جون ساورز، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية السابق، الأحد، إن المملكة المتحدة يجب أن تعيد النظر في الحظر لأنه "سيكون من السخافة إلى حد ما، في الواقع، إذا لم نتمكن من التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا بسبب حظر يعود تاريخه إلى 12 عامًا".

وقال: "أعتقد أن أبو محمد الجولاني، الزعيم، بذل جهودًا كبيرة على مدى السنوات العشر الماضية لإبعاد نفسه عن تلك الجماعات الإرهابية. ومن المؤكد أن الإجراءات التي رأيناها من هيئة تحرير الشام على مدى الأسبوعين الماضيين كانت تصرفات حركة تحرير، وليس منظمة إرهابية".

وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي لنا التعامل مع النظام الجديد، قال: "بالتأكيد. كما تعلمون، هناك واقع جديد في سوريا الآن. لقد شهدنا انهيار منظمة وحشية رهيبة ونظام كان في السلطة لأكثر من 50 عامًا في سوريا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة