أثارت مشاهد لـ رفع العلم السوري الجديد فوق مبني السفارة السورية فى العاصمة الروسية موسكو، بالإضافة إلى رفعه على المؤسسات الرسمية السورية، العديد من التساؤلات حول ماهية هذا العلم الذى جاء مختلفا في ألوانه وشكله عن العلم السورى لنظام "الأسد" بشكله المعهود .
في هذا التقرير نعرض 7 معلومات عن العلم الجديد:
1- يعود استخدام "العلم" والذى سمى بـ"علم الاستقلال" إلى 1 يناير 1932، عندما رُفع لأول مرة في دمشق خلال عهد الجمهورية السورية الأولى عندما كانت البلاد لا تزال تحت الانتداب الفرنسي.
2- لُقّب هذا العلم بـ "علم الاستقلال" لأنه شهد استقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي يوم 17 أبريل عام 1946 ،ونصّت المادة السادسة من الفصل الأول في النسخة النهائية لدستور سوريا، الذي أقرته الجمعية التأسيسية عام 1950، على أن "يكون العلم السوري على الشكل التالي: طوله ضعف عرضه، وهو ذو ثلاثة ألوان متساوية متوازية، أعلاها الأخضر فالأبيض فالأسود، ويحتوي القسم الأبيض في خط مستقيم على ثلاثة كواكب حمر خماسية الأشعة".
3- بقي "علم الاستقلال" رسمياً حتى قيام الوحدة بين سوريا ومصر في 22 فبراير 1958، حيث اعتمد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علماً جديداً لـ"الجمهورية العربية المتحدة"، ويتألف من 3 ألوان بالترتيب من الأعلى الأحمر فالأبيض فالأسود، وفي المنتصف نجمتان باللون الأخضر، لكن توقف استخدام هذا العلم بعدما تم الانفصال في 28 سبتمبر 1961.
4- ثم أعاد الحكم الجديد في سوريا بعد الانفصال عن مصر استخدام "علم الاستقلال" رسمياً، مستمراً لمدة عامين فقط.
5- ثم قام حزب البعث بعد انقلابه على السلطة في 8 مارس 1963، باعتماد نفس علم "الجمهورية المتحدة" مع إضافة نجمة ثالثة.
6- وفي أكتوبر 2011، عقد المجلس الوطني السوري، الذي كان بمثابة المظلة السياسية للمعارضة رسمياً، "علم الاستقلال" كشعار له للمرحلة المقبلة، ثم بدأت الفصائل المسلحة باعتماد هذا العلم.
7- وظهر هذا العلم بعد اندلاع الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد في مارس 2011، رفعت المعارضة السورية "علم الاستقلال"، خلال الاحتجاجات الشعبية، متأثرة بالخطوة التي أقدم عليها الليبيون خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق معمر القذافي إبان الانتفاضة المسلحة التي أطاحت به في أكتوبر من نفس العام.
ليعود مجددا على الساحة السورية في كافة أنحاء البلاد تقريباً، وقامت من منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارات وسفارات ووسائل إعلام كانت تتبع لنظام الأسد ، باستبدال الصورة الرسمية لحساباتها بـ"علم الاستقلال".