أعلن وزير الخارجية الإسباني ، خوسيه مانويل ألباريس ،على قناة TVE أن إسبانيا، تماشياً مع ما عبر عنه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، كاجا كالاس، ستدعم أي حل سلمي، في سوريا للحفاظ على "سلامة أراضى" البلاد.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن وزارته أعدت خطة "طارئة" لإجلاء الإسبان الراغبين في مغادرة سوريا فور فتح المسارات البرية أو الجوية، ومع ذلك، أوضح أنه من بين السكان التسعة - خمس نساء أسبانيات متزوجات من سوريين وأربعة عمال إغاثة - كما أن هناك 100 سورى-إسباني لم يعربوا عن رغبتهم في مغادرة البلاد، بحسب ألباريس.
وأكد ألباريس على أية حال، "بمجرد إعادة فتح المطار والحدود، سنقوم بتحليل الوضع مرة أخرى"، الذي ذكر أنه "على اتصال وثيق" مع الشركاء الأوروبيين و"الأصدقاء العرب" في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، أن وزارته أعدت بالفعل خطة الطوارئ لإزالة الإسبان الموجودين في سوريا والذين يرغبون في مغادرة البلاد، بمجرد فتح الحدود البرية أو الجوية.
وأشار الوزير إلى انهيار نظام بشار الأسد على يد المسلحين بقيادة ما يسمى بمنظمة تحرير الشام، الذين سيطروا يوم الأحد على دمشق وتسببوا في فرار الرئيس السورى، موضحا أن الإسبان التسعة المقيمين في البلاد، والذين لدى السفارة في دمشق سجلاتهم، بخير وأن واحداً منهم فقط أبدى رغبته في المغادرة.
وعلى هذا المنوال، أكد من جديد أن الحكومة لديها خطة إخلاء جاهزة لعدة أيام، عندما بدأ تقدم المتمردين، وأن الأولوية الرئيسية في هذه اللحظة هي ضمان أمن المستعمرة الإسبانية الصغيرة في البلاد. وأربعة من عمال الإغاثة وخمس إسبانيات متزوجات من سوريين، بالإضافة إلى ستة من موظفي السفارة في العاصمة السورية.
ومع ذلك، طلبت وزارة الخارجية أنه إذا كان هناك أي إسباني آخر موجود في سوريا ولا تعلم الحكومة بوجوده، فيجب عليهم الاتصال فورًا بالسفارة أو رقم الهاتف القنصلي للطوارئ في مدريد.
ومن بين هؤلاء الإسبان التسعة، طلب واحد فقط من عمال الإغاثة مغادرة البلاد، وقد ضمنت الحكومة أنهم سيشرعون في إجلائهم في أقرب وقت ممكن، كما فعلت "في جميع الظروف السابقة"، في مناطق مثل أفغانستان أو أوكرانيا أو السودان أو النيجر أو غزة أو تل أبيب.
وأوضح الباريس أيضاً أن هناك عشرات الأشخاص من ذوي الجنسيتين السورية والإسبانية، الذين أسسوا حياتهم في سوريا، ولم يعبروا حتى الآن عن رغبتهم في مغادرة البلاد.
خطة طوارئ جوا أو برا
وتشمل خطة الإخلاء التي وضعتها الحكومة منذ أيام المغادرة جواً عند إعادة فتح مطار دمشق، أو الطريق البري عبر لبنان، رغم أن الحدود مغلقة في الوقت الحالي، ومن ثم تنتظر السلطة التنفيذية فتح الحدود والحصول على "الحد الأدنى من الضمانات الأمنية" لعملية الإخلاء.
وأشار ألباريس إلى أنه قام أيضًا بتعبئة السفارة الإسبانية في بيروت بحيث يتم، قدر الإمكان، إرسال موظفين إلى الحدود مع سوريا ليتمكنوا من التحقق من الافتتاح، وحتى يكونوا هناك لاستقبال الإسبان عندما يصلون.
وأخيرا، سلط الضوء على الاتصال الوثيق بين السفارة الإسبانية وسفارات أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن الحكومة لم تتلق حتى الآن أي طلب من أي دولة في أمريكا اللاتينية للمساعدة في إجلاء مواطنيها.