أعلنت وزارة التعليم العالى عن مشاركة معهد بحوث الإلكترونيات فى المؤتمر الدولى الرابع عشر بعنوان "الذكاء الاصطناعي فى الوطن العربى بين التأصيل النظرى والتطبيقات العلمية"، الذى أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتم عقده بالتعاون بين الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، وجامعة ليبيا المفتوحة، ويورك برس فى المملكة المتحدة، والاتحاد العربى للتعليم التقني، فى مقر جامعة الدول العربية يومى 4 و5 من ديسمبر الجاري، وممثلين من 11 دولة عربية: (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الإمارات، قطر، وسلطنة عمان).
يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بأهمية المشاركة فى الفعاليات الدولية؛ لدورها الكبير فى تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار الحديثة فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمي، كما تساهم هذه المشاركات فى مواكبة التطورات العالمية، وذلك فى إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي2030، التى تهدف إلى تطوير التعليم الجامعى والبحثى وفقًا للمعايير العالمية.
وخلال فعاليات المؤتمر، ألقت د.شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، محاضرة بعنوان "ثروة التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي"، وذلك ضمن الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الأول من المؤتمر، وقد ترأست الجلسة د.نور شفيق الجندى مقرر عام المؤتمر.
وأكدت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم أن تنظيم المؤتمر جاء إدراكًا لدور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز التقدم والتنمية، وأوضحت أن معهد بحوث الإلكترونيات يواصل متابعة التطورات الحديثة فى هذا المجال وتوظيفها فى البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا، مع تكثيف الجهود للوصول إلى حلول مبتكرة تلبى احتياجات الصناعة، وتساهم فى زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات المصرية، كما أشارت إلى أهمية تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات ضمن رؤية مصر 2030 لتوطين التكنولوجيا الحديثة، ودعم المعهد لرواد الأعمال والشركات الناشئة فى هذه المجالات، من خلال توفير الدعم الفنى والقانونى والتسويقي.
يهدف المؤتمر إلى دراسة الذكاء الاصطناعى من خلال التأصيل النظرى الذى يوضح أهم المرتكزات النظرية التى قام عليها، بالإضافة إلى استعراض أبرز التطبيقات العملية له، وقد أصبح الذكاء الاصطناعى مصدرًا مهمًا للدخل، وذلك من خلال ما يخصص له من استثمارات ضخمة، كما يناقش المؤتمر إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعى كأداة تحكم وسيطرة تقنية للدول المتقدمة، بعيدًا عن أهداف التنمية المستدامة.
كما يناقش المؤتمر المرتكزات النظرية للذكاء الاصطناعى من حيث الموضوع والخلفية التاريخية، المفاهيم، الأدوار، وأهم التطبيقات العملية له، كما يتناول أيضًا العلاقة بين التكلفة والعائد فى الذكاء الاصطناعى من خلال دراسة تجارب دولية متنوعة، كما يُسلط الضوء على موقع الوطن العربى فى خارطة الذكاء الاصطناعى العالمية، بالإضافة إلى ذلك، يناقش المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجالات علوم البيئة والتقنية المستدامة، ويستعرض التصورات المستقبلية للوطن العربى فى بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعى تواكب أهداف التنمية المستدامة.
شهد فعاليات اليوم الأول من المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية حضور كل الوزير مفوض د.رائد الجبورى مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية جامعة الدول العربية، والمستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، ود.أشرف عبد العزيز رئيس المؤتمر، ومشاركة كل من د.صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ود.صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الأسبق، ود.أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، ود.مصطفى كامل وزير البيئة الأسبق.
يُذكر أن المؤتمر تضمن عدة جلسات ومحاضرات، يديرها ويقدمها مجموعة من الأساتذة والخبراء من مختلف الدول العربية؛ مما يسهم فى إثراء النقاشات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعى ورؤى تطويره فى المنطقة العربية.