هاجم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الخمس الكبرى، ووجهوا إليهم اتهامات بانهم لم يوقفوا المد المتزايد من الاعتداء الجنسى على الأطفال على منصاتهم فى جلسة مثيرة أمس، الأربعاء، شهدت اعتذارا نادرا من الرئيس التنفيذى لشركة ميتا.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن المشرعين شبهوا شركات التكنولوجيا بشركات التبغ الكبرى وشركة بوينج للطائرات التى تعانى من مشكلات عديدة، واستشهدوا بقصص ضحايا الاعتداء على الأطفال، والذين جلس العديد منهم خلف قادة التكنولوجيا، ووصفوا الرئيس التنفيذى لشركة ميتا مارك زوكربيرج وغيره بأن أيديهم ملطخة بالدماء، بحسب ما قال السيناتور ليندى جراهام.
ورد زوكربيرج على الهجوم بالنهوض من مقعده فى لحظة اعتذار استثنائية بعد ضغوط تعرض لها من السيناتور جوش هاولى للاعتراف بمخالفات ميتا.
وقال زوكربيرج للعائلات التى حضرت الجلسة: أنا آسف لكل شىء تعرضتم له، لا ينبغى أن يخوض أحد الأمور التى عانت منها عائلاتكم، ولذلك استثمرنا الكثير فى هذا الشأن.
وقالت واشنطن بوست إن الاتهامات والاعتذارات جاءت خلال جلسة مؤثرة غير عادية امتدت لأربع ساعات، شارك فيها مع زوكربيرج الرئيس التنفيذى لتيك توك شو زى تشيو، ولندا ياكارينو من منصة إكس، وإيفان شبيجيل من سناب، وجيسون سيترون من ديسكورد، والذين سعوا إلى طمأنة مجلس الشيوخ المتشكك بشأن التزامهم بمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.
وكان الكونجرس قد عقد عشرات الجلسات مع قادة التكنولوجيا فى السنوات الأخيرة، إلا أن الجلسة العاطفية الأخيرة سلطت الضوء على زيادة يأس المشرعين، واستعدادهم لاستخدام قوة المشهد لحشد الجهود لتمرير تدابير جديدة لحماية الأطفال.
وكان تشريع السلامة الإلكترونية للأطفال قد توقف لسنوات فى المونجرس، وأعرب المشرعون عن إحباط متزايد من بطء المجلس التشريعى وعدم قدرته على اتخاذ إجراءات فى هذه القضية.
وقالت السيناتور الديمقراطيو أمى كلوبشار: لقد كان هناك الكثير من الحديث فى هذه الجلسات.. وأريد فقط إنجاز هذه الأمور، لقد سئمت من هذا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة