أعلن رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، أن زعماء دول الاتحاد الاوروبى الـ 27 توصلوا لاتفاق لتقديم مساعدة إضافية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو .
وقال "ميشيل" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الاخبارية الفرنسية اليوم الخميس، "إننا نعرف ما هو على المحك" واشاد بقرار الاتحاد الأوروبى لكونه اتخذ "مبادرة صلبة وطويلة الأجل" من اجل تمويل المجهود الحربي لكييف .
وكان مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية سلط الضوء على مطالبة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي بتقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا حتى فى حالة تقليص الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لكييف فى ظل احتدام الصراع المسلح بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية.
وأكد ماكرون في نفس الوقت أن التركيبة الأمنية للأمن في أوروبا في المستقبل لا يجب أن تخضع لقرار أي من الولايات المتحدة أو روسيا وأنه يجب على الدول الأوروبية أن يكون لها الحق في تحديد مستقبلها.
ولفت المقال إلى أن كلمة ماكرون تمثل ناقوس الخطر للقارة الأوروبية حيث أكد أنه يجب على الدول الأوروبية أن تجدد جهودها من أجل الحفاظ على أمنها وأن تتأهب لاحتمال فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحصول على موافقة الكونجرس لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وكذلك احتمال فشله في الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها نهاية العام الجاري.
وأكد ماكرون أن اللحظة الراهنة تمثل اختبارا حقيقيا للدول الأوروبية، موضحا أنه يجب على القارة الأوروبية أن تستعد للدفاع عن نفسها وتوفير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا مهما كلفها الأمر ومهما كان القرار الأمريكي في هذا الصدد.
وأضاف أن الدول الأوروبية كانت محظوظة بوجود الولايات المتحدة بجانبها كحليف، إلا أن أوروبا يجب أن تواجه الحقيقة وهي أن أوكرانيا جزء من أوروبا ولذلك يجب أن تتخذ الدول الأوروبية بنفسها القرارات التي تخص المساعدات الأوكرانية.
وأوضح ماكرون أنه يجب أن تسعى الدول الأوروبية قدر استطاعتها للحيلولة دون انتصار روسيا في حربها الحالية مع أوكرانيا، مؤكدا أن انتصار روسيا في تلك الحرب يعني ببساطة تهديدا لأمن الدول الأوروبية ولاسيما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي الواقعة في شرق أوروبا.
وأشار المقال، في الختام، إلى تأكيد ماكرون على أن الثمن الذي قد تدفعه الدول الأوروبية في حالة انتصار روسيا في الحرب سوف يكون باهظا على المديين القصير والطويل وهو ما يجب أن يدفع القارة الأوروبية بأسرها أن تعزز من قدراتها الدفاعية وإنتاج المزيد من الأسلحة لتعزيز موقف أوكرانيا في أي مفاوضات سلام قادمة مع الجانب الروسي من أجل وضع نهاية للحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة