كيف نقرأ حذف دور الأونروا الإغاثى؟ تعمد إسرائيل وحلفاءها قطعت شرايين الحياة عن الفلسطينيين وتجريدهم من المساعدات.. الدول الرافضة لوقف العدوان نفسها قطعت التمويل.. ووكالات أممية تعترف بكارثة تجويع وقتل 2.2 مليون

الخميس، 01 فبراير 2024 06:00 ص
كيف نقرأ حذف دور الأونروا الإغاثى؟ تعمد إسرائيل وحلفاءها قطعت شرايين الحياة عن الفلسطينيين وتجريدهم من المساعدات.. الدول الرافضة لوقف العدوان نفسها قطعت التمويل.. ووكالات أممية تعترف بكارثة تجويع وقتل 2.2 مليون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا Unrwa
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت مجموعة من الدول الداعمة لـ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا Unrwa تعليق المساعدات المالية للوكالة، فى أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون فى عمليات الـ7 من اكتوبر، وتقدم الوكالة مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، كما أنها مصدر رئيسى لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية فى نيويورك وجنيف وبروكسل. ويتمركز أكثر من 10 آلاف من موظفيها فى قطاع غزة.

 

اللافت أنه من بين البلدان التى قطعت تمويل الأونروا الولايات المتحدة وما لا يقل عن 12 من حلفائها وأبرز هذه الدول كندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا وهولندا وفرنسا واليابان وألمانيا وسويسرا.. أن تلك البلدان نفسها التى ترفض وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، وتساند الاحتلال الإسرائيلى لوجيستيا وسياسيا فى جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وتغض الطرف عن المجازر والوضع الإنسانى الكارثى داخل القطاع.

 

تداعيات كارثية للقرار، دفعت الأونروا للتحذير من أن وقف التمويل سيؤدى إلى عدم تمكّن المنظمة "من مواصلة خدماتها فى المنطقة -بما فى ذلك غزة- بعد نهاية شهر فبراير، ما يعنى قطع مساعداتها عن ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون عليها فى الحصول على لقمة عيشهم، وبالتالى سيكون من السهل على الاحتلال تهجيرهم قسريا بحثا عن غذاء ومأوى ودواء.

 

القرار ستكون له عواقب كارثية باعتراف من مديرو اللجنة المشتركة لوكالات الأمم المتحدة، الذين قالوا "القرارات التى اتخذتها بعض الدول الأعضاء بتعليق التمويل لـ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستكون لها عواقب "كارثية" على سكان غزة.

 

وأضافوا "لا يملك أى كيان سوى الأونروا القدرة على توصيل المساعدات إلى 2.2 مليون شخص فى غزة"، مشيرا إلى إعلان الوكالة إجراء تحقيق شامل ومستقل إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها فى الهجوم الذى شنته حماس وفصائل فلسطينية على بلدات وتجمعات إسرائيلية فى غلاف قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023.

 

وحذرت اللجنة من أن تعليق تمويل الأونروا قرار "محفوف بالمخاطر وسيؤدى لانهيار نظام الدعم الإنسانى فى غزة".

 

فيما قالت سيجريد كاج، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى قطاع غزة، أنه لا يمكن لأى منظمة أن تحل محل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"

 

وتشير تقارير إلى أن "مليون نازح فلسطينى لجأوا فى 154 ملجأ لأونروا، أو على مقربة منها"، فيما واصلت الوكالة الأممية عملها "فى ظروف شبه مستحيلة"، لتوفير الغذاء ومياه الشرب واللقاحات لسكان غزة، وقطع تمويلها يعنى حرمان هؤلاء من المساعدات الغذائية والصحة فى وقت يشهد فيه القطاع وضع كارثيا.

 

وكانت آخر ميزانية لها فى العام الماضى، بلغت 1.6 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخيمات اللاجئين، ووقفتها يعنى وقف خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين.

 

منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بكل شيء بدءًا من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسى على مدى عقود، ووقفها يعنى قطع هذه الرعاية.

 

وتتولى الأونروا، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطينى، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضى الفلسطينية تقريبًا. وتمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص فى غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة