سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على حملة الهدم التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى لمختلف المبانى فى أحياء قطاع غزة، سواء كانت هذه المبانى سكنية أو مدارس أو مستشفيات.
وقالت الصحيفة إن الدمار الذى سببه القصف الجوء الإسرائيلى على غزة قد تم توثيقه جيدا، إلا أن القوات البرية الإسرائيية نفذت أيضا موجة من التفجيرات المخطط لها لهدم المبانى، والتى غيرت بشكل جذرى المشهد فى الأشهر الأخيرة.
ووفقا لتحليل أجرته نيويورك تايمز للصور العسكرية الإسرائيلية ومقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى وصور التقطتها الأقمار الصناعية، فإن ما لا يقل عن 33 عملية هدم مخططة قد دمرت مئات المبانى، بما فى ذلك المساجد والمدارس وقطاعات كاملة من الأحياء السكنية، منذ نوفمبر الماضى.
وردا على أسئلة عن عمليات الهدم، زعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن جنوده يحددون ويدمرون "البنى التحتنية للإرهاب"، والتى تشمل ضمن أشياء أخرى مبانى فى مناطق سكنية، مضيقا أنه فى بعض الأحيان تكون أحياء بكاملها مجمعات قتال لمقاتلى حماس.
إلا أن مسئولين إسرائيليين تحدثت معهم الصحيفة، ورفضوا الكشف عن هويتهم، إنهم يريدون تدمير المبانى الفلسطينية القريب من الحدود فى إطار مساعى لإقامة منطقة عازلة أمنية داخل غزة، بما يجعل من الصعب على المقاتلين تنفيذ هجمات عبر الحدود مثلما حدث فى السابع من أكتوبر.
غير أن الصحيفة تقول إن أغلب مواقع الهدم التى رصدتها كانت خارج ما يسمى بالمنطقة العازلة، وربما يمثل عدد عمليات الهدم الموثوق منها، استنادا إلى الأدلة البصرية المتاحة، نسبة فقط من العدد الفعلى لتلك العمليات التى نفذتها إسرائيل منذ بدء الحرب.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه من أجل تنفيذ عمليات العدم، يدخل الجنود المبانى المستهدفة ويضعون الألغام، أو متفجرات أخرى، ثم يغادرون لسحب الزناد من مسافة آمنة. وفى أغلب الحالات، وبحسب الصحيفة، تخلى القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة وتؤمنها. لكن فى مناطق "القتال النشط" لا تكون عمليات الهدم بدون مخاطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة