معايير اختيار السادة مدربى منتخبات مصر للمراحل الأدنى، ولن أتحدث هنا عن المنتخب الأول لأنه غالبًا حالة استثنائية من حيث الموازنات بين ألوان الأندية فى اختيار المدربين المساعدين للمدير الفنى سواء مصرى أو أجنبى أو فزورة البحث عن تحديد الجنسية للوطنى أم للأجنبى.
فمدربى منتخبات الناشئين والشباب ومن بعدهم المنتخب الأوليمبى يجب أن تكون اختياراتهم دقيقة للغاية ولا تخضع تماما لتاريخ اللاعب فى الملاعب ونجوميته السابقة فقط كصك يمنحه الأفضلية عن غيره، فى التواجد فى المنتخبات الوطنية، ولابد من توافر جوانب عديدة غالبا تكون على الورق فقط.
لكن عند التصويت على طاولة المجلس الموقر للجبلاية تضرب بالمعايير المهنية للاختيار عرض الحائط، وتنقلب إلى أن السيد العضو ده عايز يجيب حد بلدياته، الصعيد طبعا عارفين ليه، وواحد تانى بيفرض مدرب من الإسكندرية علشان تاريخه فى ممارسة اللعبة دون النظر إلى المؤهل أو الخبرات السابقة فى قيادته للعديد من الأندية فى المراحل السنية المختلفة أو الشهادات المعتمدة التى سعى المدرب بماله الخاص إلى الحصول عليها ليطور من قدراته التدريبية والفنية، بالإضافة إلى الرخصة التدريبية المطلوبة، والتى أصبحت فى وقتنا هذا مجرد ورقة يتم الترويج لها من البعض على أنها شهادة دولية معتمدة وهى ليس إلا عدد من الساعات لا تمنح المدرب قيمة مضافة إلى رصيد تفكيره وصقل مهاراته داخل الملعب وخارجه مع مراحل سنيةً هى الأخطر والأهم وتمثل المستقبل القادم للكرة فى هذا البلد التى تعشق كرة القدم.
ومع تناثر بعض الأسماء كبالونات اختيار فى وسائل الإعلام سنجد أسماء مبشرة لا تعد على أصابع اليد الواحدة، والباقى طبعا مجاملات على ألوان فانلات على انتخابات وصداقات وأصوات فى الجمعية العمومية لن تأتى إلا بكوارث فى التعامل مع تلك المراحل تصل فى بعض الأحيان إلى كسر فى شخصية اللاعب وتدميره نفسيًا ومهاريا ليصبح غير قادر على أداء مهامه المطلوبة منه داخل المستطيل الأخضر، والمحظوظون من هؤلاء الموهوبين هم من يستطيعون اللعب فى الخارج فى مراحل سنية مبكرة حيث يجدون بيئة صحية علمية من مدربين مؤهلين دراسيا ومدربين وإخصائيى تغذية علاجية ومدربى أحمال مما يهيئ لهم تنشئة احترافية سليمة، وفى حالة استدعائهم بالعافية للانضمام إلى المنتخبات المصرية المختلفة يتم تطفيشهم وعدم عودتهم مرة أخرى بداعٍ عدم التأقلم أو تفضيل أبناء بعض اللاعبين السابقين والمحاسيب والمقربين من المدير الفنى عليهم فى الاختيارات.
وفى الآخر يسافروا وياخدوا جنسية تانية وأذكر هنا الفرعون كما يلقبونه فى إيطاليا استيفان شعراوى نجم روما وميلان ووالده مصرى يعمل فى إيطاليا وهناك الكثيرون مثله لا حد بيسأل فيهم مع العلم إنهم لو حضروا هما اللى بيدفعوا تكاليف تذاكر الطيران من جيبهم الخاص، ولن أتحدث عن منتخبات الرأس الأخضر وموريتانيا وأنجولا وغينيا الاستوائية اللى صعدوا من دور المجموعات، وكمان وصلوا دور الثمانية فى كاس أمم أفريقيا المقامة حالياً بكوت ديفوار بسبب وجود أكثر من عشرين لاعباً محترفين فى أوروبا.
يا سادة ارحمونا بقى كفاية مجاملات فى الاختيارات اللى ضيعت الكرة المصرية بمختلف فئاتها السنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة