قال الدكتور ربيع الغفير، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، شهر شعبان له مكانة كبير وربما يغفل عنه بعض الناس، وكان الرسول يصوم معظمه، وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ».
وأضاف ربيع الغفير خلال مداخلة ببرنامج "فى المساء مع قصواء" الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى على قناة cbc، وعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وأكد، أن العبادة فى أوقات وأماكن الغفلة لها مكانة وفضل عن أماكن وأوقات اليقظة، فذاكر الله فى الأسواق أفضل، والعبادة فى أوقات الليل، ولها من الأجر ماليس للعبادة فى وقت اليقظة، موضحا أن أفضل وضع يرفع عليه أعمال الإنسان وهو صائما، لافتا إلى أن شهر شعبان شهر استجابة الدعاء وتفريج الكرب.