ستطلق ناسا مركبة فضائية إلى أحد أقمار المشتري المعروفة البالغ عددها 92 قمرًا، وهو قمر أوروبا، وذلك لمساعدة العلماء على معرفة ما إذا كان بإمكان أوروبا دعم الحياة، ويُطلق على هذا المستكشف الآلي اسم أوروبا كليبر.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، تبدو كليبر جاهزة تمامًا لرحلتها الكونية، وتم تركيب جميع أدواتها العلمية التسعة ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية في مختبر الدفع النفاث (JPL) في جنوب كاليفورنيا.
تشتمل التكنولوجيا على معدات مثل مطياف الكتلة الذي سيقيس نسبة الكتلة إلى الشحنة لجزيئات الغاز على أوروبا، ومحلل الغبار السطحي ومقياس الطيف التصويري الذي سيدرس التفاعلات بين الضوء والمادة لرسم خريطة لجليد القمر، والأملاح والجزيئات العضوية.
وتحتوى المركبة أيضا على كاميرات تقول وكالة ناسا إنها ستلتقط لقطات واسعة الزاوية وضيقة الزاوية لسطح القمر الجليدي.
كما أن الحصول على بيانات جديدة ومفصلة حول سطح أوروبا قد يفسر بعض الأشياء المحيرة التي رآها العلماء، مثل الدراسة التي تشير إلى أن مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا والتي تدرس كوكب المشتري قد اكتشفت نشاطًا حديثًا في المنطقة.
كما أنه من المقرر أن يصل كليبر إلى نظام المشتري في موعد لا يتجاوز عام 2030، وستدور المركبة الفضائية حول الكوكب العملاق لمدة أربع سنوات على الأقل، وستقوم بـ 49 رحلة طيران قريبة من أوروبا خلال تلك الفترة.
وقال روبرت بابالاردو، عالم مشروع المهمة، في البيان: "تعمل الأدوات معًا جنبًا إلى جنب للإجابة على أسئلتنا الأكثر إلحاحًا حول أوروبا"، مضيفا "سنتعلم ما الذي يميز أوروبا، بدءًا من قلبها وداخلها الصخري إلى محيطها وقشرتها الجليدية إلى غلافها الجوي الرقيق للغاية وبيئة الفضاء المحيطة بها."
تبدو هذه المهمة مهمة كبيرة لأن العديد من العلماء يعتبرون أوروبا واحدة من أفضل الأماكن في نظامنا الشمسي للبحث عن أدلة على وجود حياة فضائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة