يستعد مزارعو محصول البنجر بالقليوبية لموسم الفرحة والحصاد، لما زرعوه على مدار الشهور القليلة الماضية لهذا المحصول الاستراتيجي، لتعم السعادة في حقول المحافظة وتوريد المحصول لمصانع السكر بالمحافظات المجاورة وبدء توزيعه على مصانع التعبئة لتوزيعه على جمهور المستهلكين، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لهذا المحصول التعاقدي حوالي 180 فدان تتركز زراعته في مناطق بنها وطوخ.
وحرص "اليوم السابع" على استعراض مواعيد الزراعة والحصاد لهذا المحصول وكذا مواصفات الإنتاج المطلوب من قبل المصانع، وأيضا المجهود الذي يبذله المزارعين خلال فترة الزراعة تمهيدا لفترة الحصاد، وذلك مع المهندس محمود صبحي مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالقليوبية، والذي استعرض فترات الزراعة، وخطوات التجهيز وكذلك فترة الزراعة للمحصول.
وقال المهندس محمود صبحي مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالقليوبية، إن محصول البنجر هو من الزراعات التعاقدية والتي تتم بين المزارع وبين مصانع السكر بالمحافظات المجاورة نظرا لعدم وجود مصانع سكر بالمحافظة، حيث تقوم تلك المصانع بمنح المزارع التقاوي الخاصة بالمحصول وبعض المبيدات والمخصبات نظير الحصول على المحصول بعد فترة الحصاد، مشيرا إلى أن محصول بالبنجر بالمحافظة يتم زراعته على 3 عروات "فترات".
وتابع "صبحي" أثناء حديثه لـ "اليوم السابع"، أن العروة الأولى للزراعة تبدأ في شهر أغسطس من كل عام وتسمي هذه العروة "العروة المبكرة"، والعروة الثانية يبدأ زراعتها في شهر سبتمبر من كل عام، والعروة الثالثة في شهر أكتوبر من كل عام، مشيرا إلى أن العروة الأولى "المبكرة" يمنح فيها المصنع للمزارع "علاوة تبكير" حيث يبدأ المزارع الحصاد فيها نهاية شهر فبراير من العام التالي، والعروة الثانية يبدأ الحصاد بها في شهر مارس من العام التالي، والعروة الأخيرة "الثالثة" ويبدأ الحصاد بها في شهر أبريل من العام التالي.
وأوضح مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالقليوبية، أن محصول البنجر هو محصول شتوي، مشيرا إلى أنه خلال فترة الزراعة تحتاج الأرض لحرثها مرتين متعامدتين لتقليب التربة، ويتم بعدها إضافة الأسمدة العضوية، ويتم تقيم الأرض بمعدل من 10 إلى 12 خط في "القصبتين"، ويتم بدء عملية الزراعة بالتقاوي، لافتا إلى أنه هناك تقاوي للمحصول أحادية الأجنة، وتقاوي متعددة الأجنة، حيث أن التقاوى متعددة الأجنة والتي تنتج أكثر من نبات وتحتاج من المزارع إجراء عملية "الخف" عدد النباتات بعد رية المحاياة، أما تقاوي أحادية الأجنة تعطي محصول واحد فقط.
وأشار، إلى أنه بعد عملية الزراعة تبدأ عملية التسميد، حيث أن البنجر هو من المحاصيل التي ليست شرهة إلى التسميد العضوي أو بحاجة إلى المبيدات على عكس باقي الزراعات، حيث أنه يحتاج إلى الدفعة الأولى من التمسيد بعد رية المحاياة من خلال إضافة 100 كيلو نترات النشادر، ثم تضاف الدفعة الثانية بعد الرية الثانية بنفس الكمية، والدفعة الثالثة بعد الرية الثالثة.
وأكد، أن بنجر السكر له ميزة كبيرة أنه يمكن زراعته في بيئات مختلفة ويتحمل نسبة من الملوحة، وبالتي الأراضي المستصلحة حديثا يمكن زراعته فيها وكذلك الأرض الغير خصبة بنسبة كبيرة، كما ان المحصول يحتاج إلى كمية مياه أقل من محصول قصب السكر طوال فترة الزراعة، حيث أن الفدان يحتاج إلى حوالي 4000 متر مكعب من المياه طوال فترة الزراعة فقط، مشيرا إلى أن الدولة شجعت على زراعة محصول بنجر السكر وذلك لأن نسبة السكر به تتراوح من 20 إلى 21%، كما أن إنتاجية الفدان من المحصول تبدأ من 20 طن للفدان وبالخدمة الجيدة يمكن أن يصل إلى 40 طن للفدان.
واستطرد، أن الدولة حددت سعر توريد طن محصول البنجر من المزارع للمصانع ليصل سعر الطن بعلاوة التبكير لحوالي 1800 جنيها للطن الواحد، مشيرا إلى أن المحافظة بها حوالي 180 فدان، تتركز زراعته بنطاق مركز طوخ بقرى قرقشندة وترسا، وكذلك قرية مرصفا بمركز بنها.
البنجر-بالقليوبية
البنجر-يزين-حقول-القليوبية
انتاج-البنجر
بنجر-القليوبية
جانب-من-اللقاء
جانب-من-المحصول
محصول-البنجر-بالقليوبية
وسط-محصول-البنجر