لا يزال السودان خارج التغطية لليوم السادس على التوالى، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن الأقاليم، بحسب تقارير صحفية لراديو دبنقا السودانى، ما انعكس على الأوضاع المعيشية المتدهورة أصلا على السودانيين منذ اشتعال الأزمة السودانية واندلاع الصراع بين قوات الجيش السودانى والدعم السريع فى منتصف أبريل 2023.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاق باسم "السودان خارج التغطية" للفت انتباه العالم إلى ما تعانيه البلاد من عزلة كاملة، وقد عاش السوادنيون فى الخارج حالة من القلق والخوف على ذويهم داخل السودان بسبب فقدان الاتصال وتفقد أحوالهم مع غلاء المعيشة واشتداد المعارك والتصعيد الخطير لانتهاكات حقوق الإنسان.
بدورها أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قطع خدمات الاتصالات فى السودان وقالت إنها أعاقت قدرة الأطباء داخل وخارج البلاد على تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى عن بُعد والتواصل والتنسيق بين الأطباء، والفرق الصحية العاملة فى مناطق النزوح وأطقم المنظمات الطبية الطوعية العاملة فى المجال الطبى وغيرهم.
كما قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة فى السودان كليمنتاين سلامى، إن انقطاع الاتصالات المستمر بالسودان يقيد ملايين الأشخاص من إرسال الأموال واستلامها فى وقت هم فى أمس الحاجة إليها.
وأضافت سلامى فى حسابها على منصة “X” أن انقطاع التيار الكهربائى يعيق أنشطة الاستجابة الإنسانية الهامة ووصول الناس إلى المعلومات المنقذة للحياة.
ميدانيا لاتزال المعارك مشتعلة بين طرفى النزاع، ودقت نقابة الصحفيين السودانيين ناقوس الخطر، وفقا لصحيفة السودانى؛ وقالت أنها تلقت معلومات تُشير إلى اقتراب القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، من مبانى الإذاعة والتلفزيون، خاصةً وأنّ الدعم السريع أقدمتْ منذ شهور وفقًا لشهاداتٍ متطابقةٍ لشهودٍ كانوا محتجزين بذات المكان فى وقتٍ سابقٍ، على تحويل مبانى الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلاتٍ، الأمر الذى يزيدُ من خطورة تدمير أو إتلاف ارشيفٍ يقترب عمره من المئة عامًا، ويُمثّلُ إرثًا سياسيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، للأمة السودانية جمعاء.
وأضافت نقابة الصحفيين السودانيين فى بيان لها اليوم: “ندق جرس الإنذار للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل من العام الماضى 2023م، تنبيهًا للمخاطر المحتملة، والتى تُهدّد هذا الإرث. ونناشدُ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، وكل المنظمات العاملة فى مجال حفظ التراث المادى والإنسانى، بأنّ هناك خطرًا حقيقيًا على مكتبتى الإذاعة والتلفزيون اللتان تحويان هذا الإرث السودانى النفيس، وتدعوا كل هذه المنظمات للتدخل لدى الطرفين المتقاتلين، لإنقاذ هذا الإرث، وحمايته من الضياع، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتهم”.
فيما جدد عضو المجلس السيادى مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا اتهامه لجهات خارجية لم يسمها بأنها ترسم مخططًا لتجزئة السودان لعدة أقاليم مؤكدًا أن الشعب السودانى سيفشلها.
ووفقا لوكالة سونا السودانية للأنباء، قال العطا خلال زيارة تفقدية لأحد مراكز التدريب القتالى المتقدم بأمدرمان، إن المخطط كبير لتجزئة السودان والمؤامرة لها أبعاد خارجية معلومة للجميع ولكن الشعب سيفشلها.
وقال العطا، إن الدولة السودانية مسنودة بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية ستحافظ على السودان واحدا موحدًا. وشدد على أن القوات المسلحة قومية لا تنتمى لكيان سياسى أو جماعة أو قبيلة أو أسرة أو جهة، وأضاف أن هذا المعسكر الآن جامع لكل أطياف السودان ومكوناته وسحناته.
واعتبر أن إعداد المقاتلين والتأهيل المستمر لهم أثناء القتال وقال بأنه يزيد وتيرة التقدم على جبهات القتال، مشيرًا إلى أن التدريب يوفر مزيدًا من دماء المعركة، وأعاد التأكيد على أن القيادة مستمرة فى تسليح كل المستنفرين بكافة أنواع التجهيزات القتالية والأسلحة.
وحيا الشعب السودانى الذى إستجاب لنداء الوطن ونداء رئيس السيادى القائد العام وشارك فى القتال جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، سندا للدولة السودانية. وامتدح المقاومة الشعبية المسلحة تحت قيادة القوات المسلحة بقوله إنَّها تسطر وتكتب التاريخ من جديد للسودان الخالى من مليشيا آل دقلو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة