مازالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استهدافها المنظمات الإنسانية لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للنازحين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مزاعمها المتكررة ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" وهي الوكالة الانسانية الأكبر في الأراضي المحتلة لمساعدة ملايين النازحين من الهجمات الإسرائيلية.
ووفق تقرير لوكالة الأمم المتحدة " الأونروا" فإن لـ17 يوما استمرت الهجمات العنيفة في خان يونس جنوب غزة، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، فيما تم استهداف أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية.
ولفتت الوكالة الأممية في تقريرها، إنه أجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح الفلسطينية، التي تشهد اكتظاظا شديدا، فيما قامت القوات الإسرائيلية بالقصف على رفح أيضا.
ووفق الأمم المتحدة يقدر أن هناك حاليا ما يصل إلى 1,5 مليون شخص في رفح، ومن شأن المزيد من القتال في رفح أن يزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل فوق طاقتها ولا يزال الوصول إلى السكان المعزولين شمال وادي غزة يشكل تحديا.
وأضافت الأمم المتحدة فيما أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 154 زميل، وأصبح أكثر من 75 % من السكان في مختلف أنحاء قطاع غزة، نازحين بعضهم اجبروا للنزوح عدة مرات ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان.
وفي مزاعم جديد للوكالة الأممية بوجود نفق أسفل المقر في غزة، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا ان الوكالة لا تعرف شيئا عن وجود نفق مزعوم تحت مقر الوكالة في غزة، وأن الوكالة لم تتلق أي معلومات رسمية من السلطات الإسرائيلية بشأن النفق المزعوم.
وقال لازاريني في منشور على حسابه على موقع (X)، إن موظفي الأونروا غادروا مقرها في مدينة غزة 12أكتوبر بعد صدور أوامر الإجلاء الإسرائيلية مع اشتداد القصف في المنطقة و أن الوكالة لم تستخدم هذا المجمع منذ مغادرته ولم تكن على علم بأي نشاط قد يكون قد حدث هناك.
وأشار إلى التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الجيش الإسرائيلي نشر قواته داخل مقر الأونروا في مدينة غزة. وأضاف: "لذا لا يمكننا تأكيد تلك التقارير أو التعليق عليها".
وقال فيليب لازاريني إن وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في أوقات عدم وجود صراع نشط تجري عمليات تفتيش داخل مبانيها كل 3 أشهر، وإن آخر عملية تفتيش بمباني الوكالة في غزة كانت في سبتمبر 2023.
.
وقال المفوض الأممي: "في السابق، عند العثور على تجويف مشتبه به قريب من مباني الأونروا أو تحتها، كان يتم إرسال خطابات احتجاج على وجه السرعة لجميع الأطراف والسلطات الإسرائيلية".
وكانت تقارير الأونروا السنوية المقدمة للجمعية العامة والمنشورة علنا، تتضمن باستمرار هذه المعلومات، لافتة إلي أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الأونروا بشكل رسمي بوجود النفق المزعوم.