تل أبيب تتحدى واشنطن فى رفح.. "وول ستريت": تصميم رئيس وزراء إسرائيل على ملاحقة حماس ضد مخاوف البيت الأبيض من الأزمة الإنسانية.. وتزايد الضغوط على جو لوقف الحرب.. ونتنياهو يحاول استعادة شعبيته على حساب الأسرى

الإثنين، 12 فبراير 2024 03:21 م
تل أبيب تتحدى واشنطن فى رفح.. "وول ستريت": تصميم رئيس وزراء إسرائيل على ملاحقة حماس ضد مخاوف البيت الأبيض من الأزمة الإنسانية.. وتزايد الضغوط على جو لوقف الحرب.. ونتنياهو يحاول استعادة شعبيته على حساب الأسرى بايدن ونتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يثير المخاطر بخلافه المتزايد مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فى عام الانتخابات الرئاسية الذى وصفته بالعاصف، حيث نقل نتنياهو رسالته مباشرة إلى الناخبين الأمريكيين فى مقابلتين قائلًا "إن إسرائيل يجب أن تلاحق حماس فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة حتى يتم القضاء عليها ".

 

اشارت الصحيفة إلى أن تصميم نتنياهو على سحق حركة حماس، يتعارض مع المخاوف المتزايدة فى البيت الأبيض من أن إسرائيل تضغط من أجل القيام بحملة عسكرية من شأنها أن تثير أزمة إنسانية دون أن حل واضح.

 

فى الوقت نفسه يخوض بايدن معركة شرسة لإعادة انتخابه ضد ترامب الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهورى للتنافس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كما يواجه أيضا ضغوطا متزايدة من الجناح اليسارى لحزبه ومجموعات مهمة من ناخبى الأقليات لتخفيف دعمه لإسرائيل وإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يثير قلق الإدارة الأمريكية بشكل خاص هو احتمال فقدان الدعم بين الناخبين العرب الأمريكيين فى ميشيجان، وهى ولاية متأرجحة تجرى فيها انتخابات تمهيدية هذا الشهر، كما أنها ولاية محورية بالنسبة لبايدن حيث يعلق آماله عليها فى البقاء فى البيت الأبيض.

 

وفى إسرائيل، يعمل نتنياهو على عكس تراجع الدعم الشعبى بين الجمهور الإسرائيلى الذى يلوم حكومته على الثغرات الأمنية الكبيرة فى 7 أكتوبر ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى للتعافى من هذا الوضع من خلال اعلان أن النصر على حماس فى متناول اليد ويعتمد استمرار حكم نتنياهو على تجنب اجراء انتخابات مبكرة والحفاظ على اغلبيته البرلمانية الضيقة.

 

قال مايكل اورين السفير الإسرائيلى السابق لدى الولايات المتحدة: "واشنطن وتل ابيب على خلاف تام حول المزيد من القضايا المتعلقة بالكيفية التى تدير بها إسرائيل حرب غزة"

 

ووفقا للتقرير، قال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، إن بايدن ونتنياهو تحدثا فى مباحثات هاتفية أمس الاحد، وركزت المحادثات فى الغالب على صفقة محتملة لإطلاق سراح المحتجزين الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر مقابل وقف القتال، وأضاف أنه تم وضع إطار عمل للاتفاق، رغم أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة.

 

ووصف بايدن الأسبوع الماضى الهجوم الإسرائيلى بأنه "مبالغ فيه"، من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها فى رفح "لا يمكن أن تستمر" فى ظل الظروف الحالية.

 

ويقول محللون، إن نتنياهو يشير على الأرجح إلى أنه سيمدد الحرب فى غزة جزئيا لإجبار حماس على الموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وسط فجوة كبيرة بين الجانبين، وقال البيت الأبيض أن بايدن أكد أمس الأحد "ضرورة الاستفادة من التقدم افى المفاوضات لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن فى أسرع وقت ممكن".

 

وتزداد الضغوط على بايدن لتخفيف دعمه للحرب، حيث يساور القلق بعض مساعديه من أن دعمه لإسرائيل قد يضر بمكانته بين الناخبين الشباب بينما يسعى لولاية أخرى فى منصبه فيما سعت جولة قام بها نائب مستشار الأمن القومى جون فاينر ومستشارون رئاسيون آخرون إلى مشيجان الأسبوع الماضى إلى احتواء الغضب المتزايد بشأن الوفيات فى غزة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة