حرفة يدوية يتعلمها الشباب والكبار من خريجي الجامعات والكليات المختلفة وكذلك الغير متعلمين، الكل يتعلمها لكى لا تندثر ولا تتوقف عند صانعها لكونها مصدر الرزق الأساسي لأهالي البر الغربى فى حياتهم اليومية بخدمة سياح العالم، تلك المهنة هى صناعة التحف والتماثيل الفرعونية المقلدة من أحجار الألباستر التي يتم جلبها من جبل القرنة ليخرج منها صناع تلك التحف أعجوبة أمام السياح من التماثيل والتوابيت والزينة والهدايا لمنازلهم لدى عودتهم لبلادهم حول العالم.
وتمر صناعة التحف بعدة خطوات لتخرج فى شكلها النهائى وتعرض داخل مصانع الألباستر والتحف المقلدة المنتشرة فى شتى أرجاء غرب محافظة الأقصر، حيث يتوافد عليها الأفواج السياحية من حول العالم خلال زيارتهم فى رحلات مميزة لقضاء العطلة الشتوية فى الأقصر عاصمة الحضارة الفرعونية، ويقدم أبناء الأقصر تلك التحف بأسعار مناسبة للسائحين يقدمونها هدايا لأحبتهم وأصدقاؤهم في بلادهم بأوروبا وحول العالم.
وفى هذا الصدد يقول الحاج أحمد أبو عيش مدير أحد مصانع الألباستر غرب الأقصر، إن صناعة التحف الفرعونية المقلدة من حجر الألباستر فى مدينة القرنة، تعتبر أحد أبرز فنون العمل بأيدى مصرية خالصة، ويتم تعليمها للجميع وهو وكافة أشقاؤه من خريجى الكليات وتعلموها أيضاً ليتوارثوها عن أجدادهم فهي المصدر الأول والأهم لهدايا السائحين غرب الأقصر، مؤكداً على إنه تضم مدينة القرنة أكثر من 50 مصنع منتشر بمختلف أنحاء المدينة، والتى يقوم داخلها نجوم المهنة بالعمل منذ السادسة صباحاً في عملية تصنيعه بأدوات يدوية لخروج التحف بالأشكال المميزة التي تتواجد في صالات العرض المختلفة الخاصة بالمصانع.
ويضيف الحاج أحمد أبو عيش فى لقاء خاص لـ"اليوم السابع"، أن الألباستر كان يستخدم لنحت تماثيل السيدات في العصور الفرعونية القديمة والتي كانت تبرز وتصف جمال المرأة، لافتا إلى أن تمثال سيتى الأول بمتحف الأقصر الكبير، هو تمثال من الألباستر الخام بالحجم الطبيعى، يظهر جمال الجسد ورونقه، ويضيف أن النحت نوعان على الحجر الجيري والألباستر، وتعتبر مدرسة "الرامسيوم" التي بناها رمسيس الثانى، بمعبد سيتى الأول في القرنة، أشهر مدرسة أيام الفراعنة.
ويؤكد ابن مدينة القرنة، أنه وكافة أشقاؤه تعلموا تلك المهنة من والدهم الحاج عبده أبو عيش الذي ورثها عن أجداده، وهم تخرجوا من كليات هندسة وسياحة وفنادق وإرشاد وخدمة اجتماعية، ولكنهم تعلموا الفن لكى يحافظوا على ذلك التراث المميز ويعملون فى مصنعهم بجانب أعمالهم اليومية من السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً فى خدمة سياح العالم، موضحاً إنهم تعلموا بجانب ذلك الفن فى صناعة التحف، الفن الأهم وهو الاحتكاك والتعامل مع سياح العالم وتعلم اللغات لخدمتهم خلال تواجدهم فى زيارات المعابد والمقابر بالبر الغربى.
فيما كشف أحمد العترة صاحب مصنع ألباستر بالبر الغربي، أنه يتم داخل المصنع والورشة صناعة التحف التاريخية بمختلف أشكالها، وهي المهنة التي توارثها الأجيال على مر العصور، حيث إن الأسر الفرعونية المختلفة أنجبت أمهر الفنانين على مدار التاريخ وورثها منهم حالياً نجوم تلك المهنة فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، موضحاً أن صناعة الألباستر تعد مصدر رزق للمئات من أبناء مدينة القرنة، والتي توارثها أبناء المحافظة عن أجدادهم قدماء المصريين، ويسعى لشرائها عدد كبير من الأجانب الذين يزورون مصر خلال زياراتهم السياحية للبلاد.
ويؤكد الحاج أحمد العترة لـ"اليوم السابع"، أن التحف المقلدة يتم صناعتها بطرق مميزة للغاية درسها أبناء المهنة على أيدي أجدادهم، حيث أنه يتم استخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبني وأحمر، وتستخرج في أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هي من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيري والذي يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث أنه ينير في الظلام.
ويؤكد أنه يتم صنع وتشكيل التماثيل والتحف الفرعونية المختلفة المقلدة كما كانت فى العصور الفرعونية، حيث يصنع الجعران والخنجر والتوابيت الصغيرة وعلب مجوهرات صغيرة بداخلها جعران أو توابيت ملكية صغيرة تكون هدية، وغيرها من التحف الفرعونية المصنوعة يدوياً من الحجارة، مؤكداً على إن المرمر أو الألباستر هو نوع من المعادن الخام البيضاء كما يوجد منه نوع ذو لون برتقالي، وتتكون تركيبة المرمر من الجبس، وتركيبه الكيميائي كبريتات الكالسيوم CaSO4 · 2 H2O، ولكن يتميز بصلابته وشدة بياضه عند وجوده طبيعياً، وقد استعمله القدماء في نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة.
أحجار-الألباستر-تجلب-من-جبل-القرنة-غرب-الأقصر
احدي-أشهر-لوحات-الفراعنة-مصنوعة-من-حجر-الألباستر
أدوات-متنوعة-تصنع-بها-التحف-المقلدة-بالقرنة
انتاج-ورش-البر-الغرب-من-التحف
تحف-مضيئة-يقبل-عليها-السياح-بالأقصر
تحف-مميزة-داخل-مصانع-البر-الغربى
تشكيل-تابوت-فرعونى-فى-ورش-الألباستر-بالقرنة
جانب-من-التحف-المصنوعة-بأيدي-أبناء-القرنة
جانب-من-التحف-والتماثيل-المصنوعة-يدوياً
جانب-من-المصنوعات-اليدوية-بمصانع-الألباستر
جانب-من-تشكيل-الأحجار-لصناعة-التحف
جانب-من-تشكيل-التحف-قبل-خروج-الشكل-النهائي
جعران-مقدس-وتحف-مميزة-مصنوعة-بأيدي-مصرية
خطوات-العمل-فى-تشكيل-التحف-والتماثيل-بالورش
خطوات-الفن-والتشكيل-للتحف-الفرعونية
شرح-خطوات-صناعة-التحف-بالورش
صناعة-التحف-الفرعونية-من-حجر-الألباستر
صناعة-التحف-حرفة-يدوية-منذ-آلاف-السنين-ورثها-أبناء-الأقصر-عن-أجدادهم-الفراعنة
فازات-بأشكال-مختلفة-هدايا-للسياح
فازات-مضيئة-هدايا-للسياح-فى-المصانع
لوحات-فرعونية-مصنوعة-بأيادي-مصرية
لوحات-مميزة-وتحف-مصنوعة-فى-ورش-غرب-الأقصر
منتجات-وتماثيل-مبهرة-للسياح-فى-ورش-القرنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة