رصد تليفزيون "اليوم السابع" البدء في صناعة الفوانيس استعدادا لشهر رمضان الكريم، ومع اقتراب شهر الفرحة، تدور عجلة الإنتاج من جديد داخل ورش تصنيع فوانيس رمضان، والتي تتمركز بعدة مناطق بالقاهرة، مثل حي السيدة زينب، وتعد هذه الأيام موسما لصناع الفانوس المصري الذي يرتبط بذكريات المصريين التي يستعيدونها كل عام مع قدوم الشهر الكريم.
بدأ طارق أبو العدب صاحب ورشة لتصنيع فوانيس رمضان من حي السيدة البالغ من العمر 54 عاما، قائلا لتليفزيون "اليوم السابع": أنا ورثت صناعة الفوانيس من أجدادي وتركت مجال الاستثمار لأعمل في حرفة أبي وجدي، كنت أذهب مع والدي وعمري 4 سنوات إلي الورشة لأتعلم هذه المهنة، وصناعة الفوانيس هي صناعة البهجة، ويطول الحديث عنها، بدأت منذ العصر الفاطمي، الفانوس أصبح رمزا أساسيا من رموز شهر رمضان المبارك وحلول البهجة والفرح علي الناس، وخصوصا الأطفال كانوا ينتظرون رمضان من السنة إلي السنة".
وأضاف طارق حديثه قائلا: "مع تطور الأجيال وتطابق الأحداث، تغير الفانوس الصغير في شكله من تقليدي قديم عليه رسومات إلي الفانوس البلاستيك أبو بطارية وحجارة وأغاني". اتجه الناس إلى شراء الفانوس البلاستيك اللى كان بيغنى لفترة زمنية كبيرة، لكن كان إقبال الناس على شراء الفانوس ذات الطابع القديم أكتر، أسعار الفوانيس من 100 إلى 10000 جنيه على حسب حجم الفانوس".
صناعة فوانيس رمضان حرفة اشتهرت في مصر منذ مئات السنين، ولها حرفيون متخصصون يصنعون الفانوس بجميع أحجامه، وبأشكال مختلفة، وألوانه الزاهية التي تخطف الأنظار، ويأتيها زبائنها لشرائها وتعليقها في الشوارع وبالمنازل، احتفالا بشهر رمضان المبارك، وتستخدم خامات معينة للتصنيع، مثل، قطع زجاج ملونة، وأدوات للحرق واللحام، ونقوش إسلامية يعرفها العاملون في مهنة تصنيع فوانيس رمضان عن ظهر قلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة