تزخر محافظة الشرقية بثروات أثرية متعددة تنفرد بها دون غيرها من محافظات الوجه البحرى، وحظيت بقدر كبير من الآثار اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية، وتعد منطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق من أهم نقاط مسير العائلة المقدسة لأنها مرتبطة بدخول المسيح أرض مصر من عند الفرما وتم الاحتفال بدخوله أرض مصر يوم دخوله تل بسطة.
وتقول "منال منير" مدير عام أثار الشرقية، أن منطقة تل بسطة، تعد مركزًا دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، وكانت معبراً لمرور السيدة مريم العذراء ووليدها المسيح، عليهما السلام، عند قدومهم إلى مصر، ويحتفل مسيحيو مصر بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر فى يوم 24 بشنس، الموافق 1 من يونيو، كل عام، والحقيقة أن هذا التاريخ يرجع إلى دخولهم محافظة الشرقية بوصفها أول مكان عامر بمصر تدخله العائلة المقدسة.
وسردت قصة قدوم العائلة المقدسة إلى تل بسطة قائلة :جاءت العائلة المقدسة "السيدة العذراء مريم والسيد المسيح ويوسف النجار" إلى مصر هربا من بطش الحاكم هيرودس الذى كان يريد قتل الطفل المسيح فاجتازت سيناء ووصلت إلى مدينة بسطه، وكان فى صيف شديد الحرارة، فاستراحت العائلة المقدسة تحت شجرة، وحدثت معجزة إنباع بئر لتشرب منه العائلة المقدسة، ثم مر عليهم رجل عطوف القلب اسمه "كلوم" أى بائع زهور واستضافهم فى منزله وأكرمهم وعندما دخلوا منزله شفيت زوجته التى كانت مريضة، وأقامت العائلة المقدسة فى منزله من 5 إلى 6 أيام، وحاول إكرامهم لشفاء زوجته باصطحابهم إلى منطقة المعبد وعند دخولهم معبد الإله باستت، تحطمت التماثيل بالمعيد أمام السيد المسيح، فهاجت المدينة وحاول الكهنة الانتقام من العائلة المقدسة، فقام كلوم بتهريب العائلة المقدسة سرا وهربت العائلة المقدسة لتكمل مسارها.
أما عن البئر الرومانى بمعبد بسطة فقد تم اكتشافه فى التسعينات من القرن الماضى بواسطة بعثة مصرية من جامعة الزقازيق، تم الإعلان عن اكتشاف بئر من العصر الرومانى فى موقع معبد باستت، خلال أعمال التنقيب التى قامت بها جامعة الزقازيق فى المعبد، برئاسة الدكتور محمود عمر، وأعلن رسميا عن البئر الرومانية فى عام ١٩٩7، وذاعت شهرة هذه البئر نظرا لأهميتها وقيمتها الدينية.
بئر العائلة المقدسة (1)
بئر العائلة المقدسة (2)
بئر العائلة المقدسة (3)
بئر العائلة المقدسة (4)
بئر العائلة المقدسة (5)
بئر العائلة المقدسة (6)
بئر العائلة المقدسة (7)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة