دراسة تكشف ازدواجية المعايير والمواقف الأمريكية تجاه الحرب على غزة

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 12:00 م
دراسة تكشف ازدواجية المعايير والمواقف الأمريكية تجاه الحرب على غزة حرب غزة - ارشيفية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ازدواجية المعايير والمواقف الأمريكية تجاه الحرب على قطاع غزة.

أكدت الدراسة أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي دخلت في شهرها الخامس، ظهرت  المواقف الأمريكية ازدواج معاييرها في التعامل مع العدوان الغاشم الذي شنته إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة؛ إذ دعمتها سياسيًا ودبلوماسيًا وماليًا وعسكريًا، وغضت طرفها عن عمليات القتل الجماعي والإبادة التي شرعت إسرائيل في تنفيذها ضد المدنيين العزل في غزة، بل ورفضت كل المطالب الأممية والدولية وشعوب العالم التي خرجت في معظم دول العالم لتطالب بوقف إطلاق النار، وهو  ما يتعارض تمامًا مع مواقفها وآرائها فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية، بعدما أدانت موسكو وطالبتها بوقف الحرب فورًا على كييف، بل وفرضت قيودًا وعقوبات لإضعاف قوتها، وإيقاف الحرب.

وتمثلت تلك المواقف في:

1-  مشاركة كل من الرئيس “بايدن” ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، في اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر (مجلس الحرب) والموافقة على خطة الحرب الإسرائيلية، والتنسيق المشترك مع إسرائيل عسكريًا بالتعاون بين كل من وزير دفاع أمريكا وإسرائيل. بالإضافة إلى انتشار الأساطيل الأمريكية في البحر المتوسط والخليج العربي مع تهديد أمريكي صريح لكل من يتدخل من الأطراف الإقليمية،وإمداد الولايات المتحدة لدولة الاحتلال بكافة الأنواع التي لا تتوفر لديها من القنابل ذات التدمير العميق والصواريخ والقنابل المضادة للمدرعات والأفراد، والمساهمة في رفع كفاءة القبة الحديدية الإسرائيلية والتي تتصدى للصواريخ التي تطلق على المدن والمستوطنات الإسرائيلية سواء من جانب المقاومة الفلسطينية في غزة، أو من حزب الله في جنوب لبنان أو أي أطراف أخرى. وإرسالها لإسرائيل مجموعة من الخبراء العسكريين الأمريكيين في حرب المدن، بجانب إمداد تل أبيب بكافة المعلومات الاستخباراتية اللازمة.

2-  رفضت واشنطن كل المساعي الأممية والدولية التي دعت لوقف إطلاق النار في غزة بعد سقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، وتحويلها قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة. وفي ديسمبر 2023، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار المتحدة بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوًا -من أعضاء المجلس الخمسة عشر- مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

3-  مطالب واشنطن بضمان استمرار تدفق المساعدات من أغذية وأدوية ووقود وكافة مستلزمات الحياة الضرورية لسكان غزة، والذي يمكن وصفه بأنه “لا يتعدى مجرد كلام لا أثر له على أرض الواقع”؛ إذ تدرك الولايات المتحدة جيدًا أنه لا يمكن تحقيقه طالما أنه لم يكن هناك مكان آمن في غزة، وفقًا لتصريحات ممثلي كل المنظمات الدولية العاملين في الإشراف على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية لغزة.

4-  تقديم تصورات لليوم التالي للحرب بدلًا من الحديث عن كيف يمكن وقف الحرب حاليًا، وهو ما يؤكد تناقضات المواقف الأمريكية وعدم وضوحها، حيث تشير واشنطن في حديثها عن اليوم التالي، إلى أنها ليست مع إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو اقتطاع جزء منه، وفي نفس الوقت تؤكد بشكل مزدوج على أنه يجب أن تضمن إسرائيل بكل الوسائل ألا تشكل غزة أي خطر على إسرائيل في المستقبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة