خفض المحللون وخبراء المال والبورصات في الولايات المتحدة، سقف توقعاتهم بشأن إمكانية تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، صوب سياسة خفض الفائدة المصرفية في مارس أو مايو القادمين، وذلك بعد عامين من سياسة متواصلة لرفع الفائدة لامتصاص التضخم من الأسواق الأمريكية.
وقالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير خاص من واشنطن، أن التراجع الذي جاء أقل من المتوقع لمعدلات التضخم في الأسواق الأمريكية خلال شهر يناير الماضي إلى 1ر3 % كان الباعث الأول للخبراء على خفق أسقف تقديراتهم التي كانت متفائلة في السابق من إمكانية خفض الفائدة المصرفية في الولايات المتحدة قريبًا، وكانت معدلات التضخم في الأسواق الأمريكية قد سجلت 9ر3 % في يناير 2023.
كانت تقديرات المراقبين بشأن التضخم في الأسواق الأمريكية تتوقع تراجع معدلاته من 4ر3 % في ديسمبر من العام الماضي إلى 9ر2 % في يناير الماضي وهو ما لم يتحقق إذ بلغت معدلات التضخم في الأسواق الأمريكية 1ر3 % خلال يناير الماضي نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمشروبات والطاقة.
وبرغم تراجع التضخم في الأسواق الأمريكية إلى نسبة 1ر3 % في يناير الماضي، إلا أنه كان تراجعًا أقل من ذلك التراجع المتوقع للتضخم الذي يؤمل معه إقدام الفيدرالي الأمريكي على الهبوط بمعدلات الفائدة، كما تلاشت أي توقعات للخبراء في إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إجراء خفض للفائد خلال مارس القادم.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين ارتفاعًا نسبته 14ر% الى 6ر4 % مطلع الشهر الجاري، كما زادت الفائدة على سند الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام بنسبة 11ر % إلى 28ر4 %.