حذر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الإثنين، من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على رفح، جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها أكثر من 1.4 مليون مواطن نازح، إلى جانب ربع مليون من سكان المدينة.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (جوايانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ضرورة اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه في ظل شلل مجلس الأمن المستمر، قامت إسرائيل بشن هجومها على رفح، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 164 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين في غضون اليومين الماضيين.
وقال إنه منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، استشهد ما لا يقل عن 28,340 فلسطينيا، (طفل وامرأة ورجل وشاب ومسن)، إضافة إلى المسعفين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين، وأصيب أكثر من 68,000 في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، استشهد 390 فلسطينيا، من بينهم 102 طفل، إضافة لإصابة 4500 آخرين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين، بالإضافة إلى اعتقال آلاف الفلسطينيين، معظمهم من الرجال والفتيان، في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وتجريدهم من إنسانيتهم، وتعذيبهم وسجنهم، وإعدام العشرات منهم.
وطالب منصور مجلس الأمن وجميع الدول بالتحرك بشكل فوري للاضطلاع بمسؤولياتهم، قبل فوات الأوان، وقبل أن تتعرض الحياة في غزة لمزيد من الدمار، وقبل تمزيق القانون الدولي بشكل أكبر، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الإبادة الجماعية الإسرائيلية والمحاولات التي لا تنتهي لتطهيره عرقيا واستعمار أراضيه.
وناشد الدول المسؤولة بذل كافة الجهود، سواء بشكل جماعي أو فردي، لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء هذا الاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة