ستنتج كييف مئات الآلاف من الطائرات بدون طيار بعيدة المدى القادرة على توجيه ضربات عميقة إلى روسيا خلال العام الجاري، تماشيا مع الهدف الذي حدده الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنتاج مليون درون في بداية العام، وأشارت صحيفة الاندبدنت البريطانية إلى أن أوكرانيا بالفعل لديها ما يصل إلى 10 شركات تصنع "درونز" قادرة على الوصول إلى موسكو وسان بطسبرج.
وتحدث ميخايلو فيدوروف وزير الرقمية الأوكراني عن صناعة الطائرات بدون طيار في مقابلة في كييف كشف فيها عن تفاصيل جديدة حول هذا القطاع، بعد موجة من هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على منشآت النفط الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وقال فيدوروف: "فئة طائرات الكاميكازي بدون طيار بعيدة المدى آخذة في النمو، حيث يصل مداها إلى 300 و500 و700 و1000 كيلومتر قبل عامين لم تكن هذه الفئة موجودة... على الإطلاق".
وقال إن سلسلة الضربات الأخيرة على المنشآت النفطية تعكس التقدم الذي أحرزته الحكومة في تحرير سوق الطائرات بدون طيار بسرعة وزيادة التمويل له، حيث تعمل الدولة كمستثمر استثماري.
وأضاف أنه تم تخصيص حوالي 2.5 مليون دولار من المنح للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العسكرية من خلال مبادرة BRAVE1 التي أنشأتها الحكومة العام الماضي، وهو مبلغ من المقرر زيادته عشرة أضعاف تقريبًا في عام 2024 وأضاف: "سنناضل من أجل زيادة التمويل بشكل أكبر".
وقال فيدوروف إنه يتفق مع تقييم رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف بأن كييف حققت "نوعا معينا من التكافؤ" مع موسكو في إنتاج طائرات بدون طيار بعيدة المدى.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى التصرف بطريقة مناهضة للبيروقراطية. وهذا هو جوهر الاختراق في حروب التكنولوجيا. وسنواصل وضع رهاناتنا على هذا، والعمل في هذا الاتجاه. لأن التكنولوجيا يمكن أن تنقذنا حقا، مشيراً إلى النقص في قذائف المدفعية التي تواجهها القوات الأوكرانية".
وتابع أنه تم التعاقد بشكل عام على أكثر من 300 ألف طائرة بدون طيار من مختلف الأنواع العام الماضي وتم إرسال أكثر من 100 ألف إلى الجبهة، مضيفًا أن الأرقام لا تشمل إمدادات المتطوعين التي قال إنها قدمت "مساهمة كبيرة".
وحدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي هدفًا لأوكرانيا هذا العام لإنتاج مليون طائرة بدون طيار وتعتمد الصناعة في أوكرانيا بشكل كبير على مكونات من دول أجنبية، وقال فيدوروف إن هناك مسعى لتوطين إنتاج المكونات.
