وتدور رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" حول عالم الرهانات وسباقات الخيول، في عشرينيات القرن الماضي، من خلال 4 شخصيات رئيسية، يجمعهم رهان واحد رغم اختلاف غاياتهم ومرجعياتهم الثقافية، وترصد الرواية صراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة المنال لأبطالها، وسط تشويق وحبكة قوية لمعرفة مصير أبطال العمل.
الشخصيات الأربعة التي يتألف منها النسيج الروائى تجمع ولدًا بدويًا، وسيدةً إنجليزية، وضابطًا متقاعدًا مع سمسارٍ للخيول في مكانٍ واحد ففي ليلةٍ استثنائية يجد الصبي الفقير “فوزان” نفسه مُجبرًا على خوض سباقٍ للخيول، بأكبر مضمارِ خيولٍ في مصر، حيث يتجمع الملوك والباشَوات من أجل تحقيق أماني ثلاثة غرباء.
بين الحب والرغبة ووخز الضمير، ثم الخوف من السقوط في الهاوية.. تتشابك أربعة أقدار تجمعها كلمةُ “الأمل”ورسمٍ درامي عميق الحِس تكتمل الصورة الحقيقية لصراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة لكنها مشروعة، وفي مشهدٍ طويل لحكاية تبدو قصيرة يحدث التعلق الأعمى بالأمل داخل كل شخصية، حتى يُضفي الكاتب على الحكاية طابعًا مميزًا يجعلك تعيش مع أبطال الحكاية لحظةٍ بلحظة في ترقُّب وشغف انتظارًا لما قد يحدث لأصحاب الحكاية الأربعة في نهاية المطاف.
العمل يغوص في أعماق تاريخ مصر مطلع القرن العشرين وسط مشهد تبرز في الصدارة منها امرأة إنجليزية هي الليدى ميتسى وهو تكوين وإن كان معتادا في هذه النوعية من الروايات إلا أنه يثير الفضول طوال الوقت نحو معرفة قصة هذه المرأة وما الذى أتى بها إلى هنا وما الذى جعل كل تلك الخيوط تتشابك في رواية تلعب على الإثارة والتشويق باعتبارهما محور الجذب الرئيس فضلا عن بنائها الدرامي.