حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية من أن الهجوم البرى الذى تخطط له إسرائيل على مدينة رفح جنوب القطاع سيفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض النازحين لخطر المجاعة، بعد أن أصبحت المدينة مركزا لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ سنوات.
واختتم وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية مفاوضات أمس مع كبار المسئولين فى الشرق الأوسط بهدف التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى فى القطاع.
ووفقا للتقرير محادثات القاهرة الأخيرة هى أحدث خطوة في الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار من الوسطاء المعنيين والقوى الإقليمية الساعية للتوصل لسلام مستدام في المنطقة بعد أن تحول قطاع غزة لأنقاض، وتسبب القصف الإسرائيلي فى استشهاد أكثر من 28 الف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الصحيفة إن الهجوم البرى على رفح الذى تخطط له إسرائيل سيؤدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التى تتكشف فى قطاع غزة، حيث تشير وكالات الإغاثة إلى أن الكثير من السكان معرضون لخطر المجاعة.
في الوقت نفسه تتعالى الأصوات المحذرة لنتنياهو من قرار الهجوم على رفح، وأشار البعض إلى أن إقدام تل أبيب على هذه الخطوة سيكون خطأ قاتلا ستدفع ثمنه من أمنها على مدى طويل حتى من داخل إسرائيل نفسها.
وكتب جدعون ليفى فى صحيفة هآارتس يقول عن الاجتياح الإسرائيلي لرفح سيكون كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأضاف: كل ما يمكننا الآن أن نطلبه ونتوسل إليه ونصرخ به هو عدم دخول رفح، فالاجتياح سيكون هجوما على أكبر مخيم للنازحين فى العالم، وسيجر الجيش الإسرائيلى إلى ارتكاب جرائم حرب على درجة من الفادحة لم ترتكب بعد، على حد قوله، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن يتم غزو رفح بدون ارتكاب جرائم حرب.
يذكر أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا عاجلا لمحكمة العدل الدولية للنظر فيما إذا كانت خطط إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية في رفح تتطلب من المحكمة استخدام سلطتها لمنع المزيد من الضرر تجاه الفلسطينيين.
