سلط مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تحذير وزير خارجية بريطانيا دافيد كاميرون، لإسرائيل من أن حرمانها لسكان قطاع غزة من الماء والغذاء يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى.
وأشار كاتب المقال (باتريك وينتور) المحرر الدبلوماسي بالجارديان، إلى أن تصريحات وزير خارجية بريطانيا في هذا الصدد تعني عدم تأييد المملكة المتحدة لأي اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة والتي تمثل الملاذ الأخير للفسلطينيين الذي فروا إليها هربا من القصف الإسرائيلي في شمال القطاع.
وأكد كاميرون، كما يشير المقال، أن إسرائيل باعتبارها سلطة احتلال يجب عليها توفير الماء والغذاء لسكان غزة حيث أن حرمانها لأهالي القطاع من الماء والغذاء يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال كاميرون إن المملكة المتحدة لن توافق على أي خطة إسرائيلية من أجل شن هجوم واسع على مدينة رفح التي تضم ما يزيد على مليون فلسطيني يتكدسون في خيام للإيواء، موضحا أن سكان غزة قد نزحوا بالفعل عن ديارهم عدة مرات طلبا للأمان ولم يعد لديهم أي ملاذ آخر يلجأون إليه، لذا يجب على الجانب الإسرائيلي التفكير جيدا قبل الإقدام على أي عملية عسكرية في رفح.
ويلفت المقال إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طالما تعرضت لانتقادات حادة بسبب دعمها لإسرائيل بعد زيادة الشكوك في أن إسرائيل تستخدم الأسلحة التي توفرها لها الولايات المتحدة في شن هجماتها على الفلسطينيين مما تسبب في وقوع العديد منهم بين قتيل وجريح.
وذكر المقال أن تصريحات وزير خارجية بريطانيا تأتي في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة تراجع تقارير حول استهداف إسرائيل لمدنيين في غزة في إطار الشروط التي تنص على ضرورة ضمان أن الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية تستخدمها في أغراض لا تنتهك القانون الإنساني الدولي.
ونوه المقال في هذا الصدد إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر التي يقول فيها إن المراجعات الأمريكية تهدف إلى التحقق من بعض حالات وقوع ضحايا من المدنيين باستخدام أسلحة أمريكية.
ويشير المقال في الختام إلى تأكيد كاميرون على أنه إذا تم التوصل لوقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع في غزة فقد يمهد ذلك الاتفاق إلى التوصل لاتفاق حول إنهاء الحرب في غزة بشكل دائم.