وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، على الإعلان المشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.
وتأتى الزيارة بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوى بين البلدين، خلال السنوات الماضية، والتى تتوج اليوم بعودة تطبيع العلاقات بين البلدين؛ حيث إن هناك تقاربًا بين الرئيسين السيسى وأردوغان لمواجهة التحديات المشتركة.
كانت مصر وتركيا قد اتفقتا في نهاية عام 2010 على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي عالي المستوى، بهدف تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، جاء الاتفاق في اجتماع بين وزير الخارجية المصري آنذاك أحمد أبو الغيط ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
وأكد أبو الغيط – آنذاك – أن الاتفاق على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين مصر وتركيا خطوة بناءة للغاية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تطوير العلاقات بين البلدين، موضحا أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة ستشهد حقبة منهجية وشاملة بعد ظهور مجلس التعاون الاستراتيجي.
ويعد مجلس التعاون الاستراتيجي عالى المستوى منصة هامة للتنسيق والتشاور بين الجانبين المصري والتركي حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ولعل أبرزها ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك التطورات في المغرب العربي خاصة بليبيا، والوضع في القرن الافريقي مع سعي البلدين لإرساء الأمن والاستقرار في القارة السمراء.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تسعى للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، ونلمس نفس الإرادة لدى الجانب المصرى.
فيما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك اهتماما بتعزيز التنسيق المشترك بين مصر وتركيا والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار وتوفير بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة