وافق البرلمان الأسترالي على اقتراح يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إطلاق سراح جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس، قبل جلسة استماع قانونية حاسمة حيث من المقرر أن يمثل أسانج أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة الأسبوع المقبل لتقديم استئنافه الأخير ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وفقا لبي بي سي، المواطن الأسترالي الموجود حاليًا في سجن بيلمارش بلندن، مطلوب في الولايات المتحدة بتهم التجسس ويواجه عقوبة تصل إلى 175 عامًا في السجن وصوت النواب الأستراليون بأغلبية 86 صوتا مقابل 42 لصالح السماح لأسانج بالعودة إلى بلاده.
ودعا رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، الذي أيد الاقتراح، إلى إنهاء قضية جوليان أسانج منذ توليه منصبه في عام 2022 وأثار الأمر مباشرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة دولة في أكتوبر وجاء ذلك في أعقاب سفر وفد من النواب الأستراليين من مختلف الأحزاب إلى واشنطن للضغط على المشرعين الأمريكيين من أجل إطلاق سراح أسانج.
مؤسس ويكيليكس مطلوب لنشره آلاف الوثائق السرية في عامي 2010 و2011، والتي تقول السلطات الأمريكية إنها خرقت القانون وعرضت حياة الناس للخطر وجادل منذ فترة طويلة بأن القضية المرفوعة ضده لها دوافع سياسية ويقول فريقه القانوني إنه معرض لخطر الانتحار إذا تم إرساله إلى الولايات المتحدة.
وفي عام 2021، منع قاض بريطاني تسليم أسانج، مشيرًا إلى مخاوف بشأن صحته العقلية وفي وقت لاحق، ألغت المحكمة العليا هذا القرار على أساس أن الولايات المتحدة أثبتت أن أسانج سيحصل على رعاية آمنة. وفي عام 2022، وافقت وزيرة الداخلية آنذاك بريتي باتيل على طلب التسليم الأمريكي، ما أدى إلى استئناف استئنافه القانوني.
وواصلت عائلة أسانج دعوة الحكومة الأسترالية إلى بذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحه، محذرة من أن الرجل البالغ من العمر 52 عامًا قد "يختفي" في النظام القضائي الأمريكي لعقود إذا تم تسليمه.
وقال المدعي العام الأسترالي مارك دريفوس إنه أثار الأمر مع نظيره الأمريكي ميريك جارلاند خلال اجتماع في واشنطن الشهر الماضي واضاف في بيان "كانت هذه مناقشة خاصة، لكن موقف هذه الحكومة من أسانج واضح للغاية ولم يتغير.. حان الوقت لوضع نهاية لهذه المسألة".
