أكدت وكالة غوث وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا"، أنها ستواصل جهودها فى توفير الخدمات الإغاثية المنقذة للحياة لأكثر من مليون ونصف نازح فى المناطق الواقعة جنوب وادى غزة، برغم التحديات الكبيرة، والظروف الصعبة التى قيدت من حركة العاملين في الوكالة الأممية والمنظمات الإغاثية الدولية المختلفة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال أحد مسؤولي الأونروا في غزة يوسف صقر، إن الوكالة تقدم خدمات متنوعة ومتكاملة للنازحين في مركز الإيواء على رأسها خدمات الإغاثة ، بالإضافة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية.
وأكد صقر على الحاجة الماسة للخدمات الإغاثية، مشيرا إلى أن انقطاع المساعدات يؤدي إلى معاناة تفوق التصور في مراكز الإيواء لأن النازحون يعتمدون بصورة كلية على المعونات التي توفرها وكالة الأونروا.
أشار مسؤولي الأونروا إلى أنه مع استمرار القصف والنزوح - الذي يطال أيضا موظفي الأونروا - إلا أن فرق الوكالة ما زالت تعمل بتفان ؛لتوفير الإغاثة لسكان قطاع غزة الذي يعتمد أكثر من مليونين من سكانه على مساعدات وخدمات الأونروا للبقاء على قيد الحياة.
يُشار إلى أن أكثر من 150 من موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قتلوا خلال الحرب، فيما لحق الدمار بالعشرات من المقرات والمستودعات التابعة للوكالة في مختلف محافظات قطاع غزة.
وتعد الأونروا هي الذراع الرئيسي للجهود الإنسانية في قطاع غزة. ولا تمتلك أي جهة أخرى قدرة مماثلة للوكالة على توفير المساعدات بالحجم والنطاق اللازمين لتلبية احتياجات 2.2 مليون شخص في القطاع.
وكان عدد من المانحين قد علق تمويله للأونروا بعد ادعاءات إسرائيلية بتورط 12 من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر ،وسارعت الوكالة بفصل 9 من الموظفين، بسبب خطورة الإدعاءات. ويُجري مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية- وهو أعلى جهة تحقيق في المنظمة- بالتحقيق في هذه الادعاءات.
وناشد أمين عام الأمم المتحدة الحكومات التي علقت تمويلها للأونروا، إعادة النظر في ذلك وضمان استمرار عمليات الوكالة. وإذا لم يُستأنف تمويل الأونروا، فستُضطر إلى وقف عملياتها بأنحاء المنطقة - بما في ذلك غزة - بنهاية فبراير الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة