قضى الخليفة العزيز بالله الفاطمي على فتنة القرامطة وأفتكين في الشام ليوطد حكم الفاطميين في بلاد الشام، وذلك في مثل هذا اليوم 15 فبراير عام 930، والتي أصبحت بعدها ولاية فاطمية
العزيز بالله اسمه الحقيقى "العزيز بالله نزار بن معد بن إسماعيل، ولد بالقاهرة، وهو خامس الخلفاء الفاطميين، وشهد عصر العزيز بالله العديد من مظاهر العمران والنهضة الحضارية التى شملت الكثير من العلوم والفنون والآداب، وأبرزها مكتبته الضخمة التى ألحقها بقصره، عرفت بكونها أكبر مكتبة فى التاريخ الإسلامى، وضمت مجموعة كبيرة من ملايين المجلدات والكتب فى شتى العلوم والآداب.
ومن المظاهر الحضارية التى وضع الخليفة العزيز بالله بصمته عليها هو التميز المعمارى فى مصر، فنجد ذلك فى قصر اللؤلؤة الذى شيده على النيل، كما اهتم كذلك بالقصر الشرقى الكبير الذى أسسه جوهر الصقلى والذى يعد من أعظم عمائر الفاطميين، كما شهدت مصر كذلك فى خلافته استقرار ملحوظ، إلى جانب النهضة الاقتصادية ورواجا تجاريا، فضلا عن النهضة العمرانية العظيمة وإنشاء العديد من المساجد والأربطة والمدارس، والاهتمام بالحدائق والبساتين وتشييد القصور الأنيقة والمبانى الفخمة.
من أهم أعماله: "إعلان وظيفة الوزير التى لم تكن موجودة فى البلاط الفاطمى من قبل وكان أول وزير للخليفة الفاطمى هو يعقوب بن كلس عام 367 هجري، وقطع الخطبة للخليفة العباسى فى اليمن وإعلانها للعزيز بالله الفاطمي، وقيامه بحملة بقيادة جوهر الصقلى ضد أفتكين والقرامطة والسيطرة على دمشق 368 هجري، وخروج حملة ضد الروم الذين استولوا على حلب عام 386 هجرى".