دائما ما يعانى أصحاب القامات الطويلة من بعض المشكلات التى من شأنها أنها قد تعيق تحركاتهم، ولكن المشكلة الأكبر من ذلك تكمن في تنمر البعض عليهم، كما حدث فى حالة الإنجليزية صانعى المحتوى كاتى وولز صاحبة الـ 25 عاما، والتى يصل طولها إلى أكثر من مترين، والتى تعانى من اصطدامها فى إطارات الأبواب، واضطرارها إلى طلب سيارات أكبر حجما من الطبيعى عبر تطبيقات النقل الذكى، وقد واجهت الرفض أثناء العلاقات العاطفية، كذلك تحمل طفولتها ذكريات سيئة، فحينما كانت تلعب "الاستغماية" مع أصدقاءها، كانت تفشل في الاختباء، إذ كان طولها يرشدهم على مكانها.
كاتلى
وقال: كان الناس يحدقون بى ويضحكون ويشيرون إلى ويسخرون منى بانتظام، وغالبًا ما يُخطئون فى اعتبارى أكبر سنًا بكثير، فذات مرة عندما وبّختنى امرأة فى السوبر ماركت لاعتقادها أننى مراهقة، بينما كنت وقتها أبلغ من العمر 8 سنوات فقط.
وأضافت كاتى بحسب ما ذكر موقع walesonline "مررت بأيام أردت فقط الاندماج ولكن دائما ما كان يحدق بى الناس باستمرار ويدلون بتعليقات ساخرة، إنه أمر مزعج حقًا فى بعض الأحيان، كما أن التسوق صعب للغاية.. لكننى أدركت للتو أننى لا أستطيع تغييره"
عندما يتعلق الأمر بالمواعدة، لم يكن لدى كاتى الكثير من الحظ، وفى أوائل العشرينات من عمرها، قال أحد الرجال إنه لا يستطيع تقديمها لأصدقائه لأنها كانت طويلة جدا وكانوا يسخرون منها، غالبا ما كانت تكذب بشأن طولها على تطبيقات المواعدة فى أواخر سنوات مراهقتها، خوفا من الرفض، قائلة إن طولها يبلغ 187 سم.
كاتلي
وقالت: "لقد أدلى الناس بتعليقات مثل، "أود أن أتسلقك"، أو صنعوا صنما من قدمى العملاقة أو يدى العملاقتين، لكننى تعلمت أن أتقبل ذلك"
عملت كاتى سابقا كمديرة مبيعات قبل أن تستقيل للتركيز على محتوى التواصل الاجتماعى، والآن، هذه هى وظيفتها بدوام كامل، ولديها أكثر من 370 ألف متابع على انستجرام، إلى جانب نشر الصور ومقاطع الفيديو حول طولها، بما فى ذلك محتوى مقارنة الحجم، ترغب كاتى فى مشاركة الرسالة التى يجب على الجميع احتضانها والفخر بها.
قالت كاتى: "أريد الاستمرار فى تنمية حسابى بعد أن تجاوزت مسألة التنمر والطول، وتقبلت نفسى"
كانت كاتى خجولة للغاية أثناء نشأتها، وقالت إنها كانت دائمًا الأطول فى فصلها، لكنها لم تلاحظ حقا تأثير طولها حتى المدرسة الثانوية، قالت كاتى "عندما كانت فى الصف الحادى عشر، كنت أكافح من أجل التكيف مع الحافلة للرحلات المدرسية، وكان شراء الملابس والأحذية المناسبة مشكلة مستمرة""
تشمل الصعوبات اليومية الأخرى اصطدام رأسها بشكل مستمر بإطارات الأبواب، وعدم قدرتها على استيعاب سيارات الأجرة ذات الحجم القياسى، وتدلى ساقيها من حافة سريرها الكبير الحجم، إنها تكافح من أجل الحفاظ على وضعية لائقة لأنها تضطر دائمًا إلى الانحناء، وقالت إن الجلوس تحت الطاولات والمكاتب ذات الحجم القياسى غير مريح للغاية لأن ساقيها طويلتان جدا.