تواجه الإكوادور، بالإضافة إلى معركتها الهامة ضد العصابات الإجرامية، تحدياً جديداً، وهو حرب الموز، التى بدأت منذ أعلن الرئيس دانييل نوبوا أن روسيا علقت شراء هذه الفاكهة من الاكوادور، ولذلك فإنها الآن تحاول ان تعثر على أسواق جديدة للموز، وخاصة في أوروبا الذى يشترى حوالى 28% من إجمالي بيعها في الخارج.
وأشارت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية إن وزير الإنتاج الإكوادوري، سونسوليس جارسيا قال: "هذا تحد جديد أمام المنتج والمصدر الإكوادوري لبدء البحث عن أسواق جديدة"، ومن قبيل الصدفة أن روسيا هي ثاني أكبر مشتر للموز ـ بنسبة 21% من إجمالي مبيعاتها في الخارج ـ بعد الاتحاد الأوروبي الذي يشتري 28%.
وكانت تصاعدت حدة الخلافات الدبلوماسية بين روسيا والإكوادور مؤخرًا، بعد القرار الروسى بحظر واردات الموز من الإكوادور، والسبب دخول الدولتين فى خلاف عقب قرار الإكوادور نقل بعض معداتها العسكرية الروسية القديمة إلى الولايات المتحدة مقابل 200 مليون دولار من المعدات العسكرية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراء الذي أمر به فلاديمير بوتين سيؤثر بشكل كبير على المصدرين الإكوادوريين، وبالتالي على الأرباح التي تتلقاها الحكومة من هذه المنتجات، لذلك، يجب على نوبوا الآن أن تقوم بحملة لتحديد موقع أحد منتجاتها المميزة في العالم، خارج الدول التي تتدخل في سياساتها السياسية.
وتعد الإكوادور أكبر مصدر للموز فى العالم تبلغ مبيعاتها نحو 3.5 مليار دولار فى عام 2022، ويذهب نحو خمس مبيعاتها السنوية إلى روسيا.
وجاء قرار روسيا بحظر بعض واردات الموز بعد أن أعلن الرئيس الإكوادورى دانييل نوبوا أن الإكوادور ستنقل عدة أطنان من المعدات العسكرية القديمة روسية الصنع إلى الولايات المتحدة.
نوبوا قال إن المعدات لم تعد صالحة للاستخدام ووصفها بأنها "خردة معدنية" سيتم استبدالها بمعدات جديدة ضرورية لمحاربة عصابات المخدرات.
واحتجت وزارة الخارجية الروسية على قرار نوبوا قائلة إنه ينتهك العقد الذى ينص على أن الإكوادور لا يمكنها بيع المعدات لأطراف ثالثة دون موافقة روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة