أوروبا تسرع من إنتاج الأسلحة لمواجهة التهديدات المحتملة.. الاتحاد الأوروبى يؤكد إنتاج 1.4 مليون قطعة ذخيرة لدعم أوكرانيا.. صعود ترامب فى الانتخابات الأمريكية يريك بروكسل.. شركة أوروبية: ترسانة القارة فارغة

الجمعة، 16 فبراير 2024 03:35 م
أوروبا تسرع من إنتاج الأسلحة لمواجهة التهديدات المحتملة.. الاتحاد الأوروبى يؤكد إنتاج 1.4 مليون قطعة ذخيرة لدعم أوكرانيا.. صعود ترامب فى الانتخابات الأمريكية يريك بروكسل.. شركة أوروبية: ترسانة القارة فارغة حرب اوكرانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في أوروبا، يتزايد الدعم لأوكرانيا، في حين يأخذ القادة على محمل الجد التهديدات الموجهة إلى دول حلف شمال الأطلسي من جانب المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، تعمل أوروبا على تسريع إنتاج الأسلحة لأوكرانيا ولنفسها.

وبدأ الاتحاد الأوروبى يركز على مسألة مشروعات التسليح والصناعات الدفاعية ، بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، و أعلن عن إنتاج 1.4 مليون ذخيرة لإرسالها إلى أوكرانيا في عام 2024، على الرغم من التحذيرات من أن إعادة تسليح ذلك البلد لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع مع روسيا.

وحذر رئيس شركة الأسلحة الألمانية راينميتال، أرمين بابرجر، من أن ترسانات أوروبا "فارغة" من الذخيرة، وأن الأمر سيستغرق عشر سنوات حتى تتعافى، وحتى تتمكن أوروبا من "الدفاع عن نفسها"، قائلا خلال افتتاح مصنع عسكري في ولاية ساكسونيا السفلى فى تصريحات "سنكون بخير خلال ثلاث أو أربع سنوات، لكن لكي نكون مستعدين حقا سنحتاج إلى 10 سنوات".

  وأوضح الخبير "علينا أن ننتج 1.5 مليون خرطوشة في أوروبا" بعد إرسال جزء كبير من الاحتياطي إلى أوكرانيا،  وأصر على أنه "طالما لدينا حرب فسوف نساعد أوكرانيا، ولكن بعد ذلك سنحتاج إلى 5 سنوات على الأقل و10 سنوات لملء الاحتياطيات" من الذخيرة.

وفى السياق نفسه ، يزداد الهاجس الأمني أوروبيا، وألمانيا تحديدا، مع اقتراب نهاية عهد الرئيس الأمريكى جو بايدن واحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب. ويخيف هذا السيناريو الألمان الذين بدأوا نقاشات جدية حول أمنهم في حال عودة ترمب،  وتضمن الولايات المتحدة أمن ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتنشر صواريخ نووية في قواعد سرية في البلاد. لكن تهديدات ترمب في الأيام الماضية بأنه سيشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم على الدول "التي لا تفي بالتزاماتها للناتو"، أشعل نقاشاً في ألمانيا حول الجهة التي يمكن أن تضمن أمنها في غياب الولايات المتحدة.

وتتزايد الأصوات التى تحذر من عودة ترامب فى أوروبا، ووصفت رئيسة البنك المركزى الأوروبى، كريستين لاجارد، الفوز الانتخابى المحتمل لترامب بأنه "تهديد واضح" إلى أوروبا.

وقال لاجارد فى تصريحات صحفية في وقت سابق  على هامش منتدى دافوس: "إذا تعلمنا الدروس مما حدث، أعنى من الطريقة التى تصرف بها ترامب فى السنوات الأربع الأولى من ولايته، فمن الواضح أن هذا يمثل تهديدًا.. فقط بالنظر إلى التعريفات التجارية، والالتزامات تجاه منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو)، ومكافحة تغير المناخ كافية"، مع الإشارة إلى أنه "فى هذه المجالات الثلاثة وحدها، فى السابق، لم تكن مصالح أمريكا متسقة مع مصالح أوروبا".

وانتقدت لاجارد، ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات التجارية. ومع ذلك، فإن تصريحاتها الأخيرة قاسية على نحو غير عادى فى موقفها كرئيسة للبنك المركزى الأوروبى - وهو الدور الذى لا يرتبط عادة بالسياسة.

بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكى ألكسندر دى كرو، فى خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبى منتصف يناير، أن أوروبا ستكون وحيدة أكثر من أى وقت مضى، إذا عاد شعار "الولايات المتحدة" مع ترامب".

وقال ديفيد فيلب، مدير مكتب صندوق مارشال الألمانى، إنه يجب على أوروبا أن تستعد لسيناريو ترامب الثانى، ويجب أن تصبح القارة لاعبا قويا على المستوى العسكرى، كما أنه يجب عليها أن تكون قادرة على التعامل مع القضايا الأمنية فى جوارها، وبالإضافة إلى ذلك، يصر على أن أوروبا يجب أن تعزز نفسها اقتصاديا للتحضير لتدابير الحماية المحتملة فى إدارة ترامب الثانية.

وفى المقام الأول من الأهمية، فيما يتعلق بأوكرانيا، فإن المخاوف من ظهور إدارة ترامب ثانية كبيرة، خاصة التى تخص تصريحات المرشح المسبق حول ما إذا كان سينهى الحرب والمساعدات متناقضة.

ويعتقد سودها ديفيد فيلب أنه بغض النظر عمن سيفوز فى نوفمبر، فإن أغلب الأمريكيين مقتنعون بأن أوروبا لابد أن تتحمل عبئاً أكبر فيما يتصل بالمساعدات العسكرية وإعادة إعمار أوكرانيا، لأن البلاد تقع فى القارة. الأوروبية.

الجيوش الأوروبية

ونشرت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية فى تقرير لها إن هناك حالة مقلقة للجيوش الأوروبية ، فالجيش البريطانى يعتبر أكبر منفق دفاعي في أوروبا، لا يملك سوى حوالي 150 دبابة جاهزة للقتال، وربما أكثر من اثنتي عشرة قطعة مدفعية بعيدة المدى صالحة للخدمة، ووصفت الصحيفة الخزانة العسكرية "بالفارغة للغاية"، لدرجة أن الجيش البريطانى فكر في العام الماضي في الحصول على قاذفات صواريخ متعددة من المتاحف، لتحديثها والتبرع بها لأوكرانيا، وهي الفكرة التي تم العدول عنها لاحقا.

أما فرنسا، وهي ثاني أكبر دولة منفقة في أوروبا، فتمتلك أقل من 90 قطعة مدفعية ثقيلة، وهو ما يعادل ما تخسره روسيا كل شهر تقريبا في ساحة المعركة في أوكرانيا، ولا تمتلك الدنمارك مدفعية ثقيلة أو غواصات أو أنظمة دفاع جوي، أما الجيش الألماني فلديه ذخيرة كافية لمدة يومين في معركة عسكرية.

وكان وزير الدفاع الألمانى بوريس بيستوريوس، إنه يجب على أوروبا الاستعداد لمواجهة التهديدات العسكرية الجديدة، ولدى الدول الأوروبية 5-8 سنوات لتعزيز إمكاناتها الدفاعية. 

وقال بيستوريوس أيضا إن تشكيل حكومة بولندية جديدة يجب أن يشجع دول مثلث فايمار - ألمانيا وبولندا وفرنسا - على تطوير التعاون الدفاعى،  وأبدى وزير الدفاع الألمانى رغبته في زيارة بولندا العام المقبل.

 ودعا وزير الخارجية البولندي ، رادوسلاف سيكورسكى، الدول الأوروبية إلى تعزيز خطط طويلة المدى للإنتاج العسكرى ردا على الصراع المستمر في أوكرانيا، وأكد سيكورسكي- الذي عاد مؤخرا من أول زيارة خارجية له إلى أوكرانيا- ضرورة إدراك الغرب للقدرة الصناعية المطلوبة لتحقيق النصر في الحروب. 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة