قدرات روسيا العسكرية فى الفضاء تثير قلق واشنطن.. معلومات استخباراتية تشير إلى تطوير موسكو سلاحا مضادا للأقمار الصناعية.. ونيويورك تايمز: تمثل تهديدا لأمريكا.. والخارجية الروسية تصف المزاعم بالنوايا الخبيثة

الجمعة، 16 فبراير 2024 02:00 ص
قدرات روسيا العسكرية فى الفضاء تثير قلق واشنطن.. معلومات استخباراتية تشير إلى تطوير موسكو سلاحا مضادا للأقمار الصناعية.. ونيويورك تايمز: تمثل تهديدا لأمريكا.. والخارجية الروسية تصف المزاعم بالنوايا الخبيثة قدرات روسيا العسكرية تثير قلق واشنطن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الجدل أثارها إعلان نائب أمريكى عن معلومات استخباراتية تشير إلى تطوير روسيا سلاحا مضادا للأقمار الصناعية الأمريكية فى الفضاء، الأمر الذى أثار مخاوف فى دوائر واشنطن، على الرغم من نفسى الخارجية الروسية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة قد أبلغت الكونجرس وحلفاء واشنطن فى أوروبا عن التقدم الذى أحرزته روسيا فى أسلحة نووية فضائية مصممة لتهديد شبكة أمريكا الممتدة من الأقمار الصناعية، وفقا لمسئولين حاليين وسابقين تم إطلاعهم على الأمر.

 

 وأوضحت الصحيفة أن مثل هذا السلاح القدر على تدمير قمر صناعى فى حال استخدامها، يمكن أن يدمر الاتصالات المدنية والرقابة من الفضاء وعمليات القيادة والتحكم العسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وفى الوقت الراهن، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح وعن أقمارها الصناعية، وفقا لمسئول سابق.

 

 وقال المسئولون إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة، التى لم يتم سرد تفاصيلها، أثارت تساؤلات جادة عما إذ كانت روسيا تستعد للتخلى عن اتفاقية الفضاء الخارجي لعام 1967 التي تحظر الأسلحة النووية المدارية. لكن بما أن روسيا لا تقترب على ما يبدو من استخدام هذه الأسلحة، فإنهم لا يعتبرونها تهديدا ملحا.

 

  وتم الكشف عن المعلومات الاستخباراتية جزئيا فى "إعلان مشفر" يوم الأربعاء من قبل النائب مايكل تونر، الجمهورى عن ولاية أوهايو ورئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب. ودعا إدارة بايدن على رفع السرية عن المعلومات دون ان يقول على وجه التحديد ما هي تلك المعلومات.

 

 وذكرت قناة ABC News فى وقت سبق أن الاستخبارات يجب أن تتعامل مع سلاح روسى فضائى مضاد للأقمار الصناعية. وقال مسئولون سابقون وحاليون إن إطلاق السلاح المضاد للأقمار الصناعية لا يبدو وشيكا، لكن لا يوجد حيز كبير من الوقت لمنع استخدامه.

 

 وقالت نيويورك تايمز إم المخاوف المتعلقة بوضع أسلحة نووية فى الفضاء تعود إلى 50 عاما، وكانت حتى فكرة فرعية فى حلقات حرب النجوم فى أواخر الستينيات، فى الوقت الذى كانت فيه الاتفاقية تدخل حيز التنفيذ. وقامت الولايات المتحدة نسخ من التكنولوجيا، لكنها لم تقم أبدا بنشرها. بينما كانت روسيا تطور قدراتها الفضائية على مدار عقود.

 

من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، ما يتردد على لسان وسائل اعلام أمريكية من أن بلاده تنوى نشر أسلحة نووية فى الفضاء .

 

وقال ريابكوف، في مؤتمر صحفي الخميس، " لقد رأينا هذه التقارير، وهذا يندرج في الاتجاه السائد خلال العقد الماضي حيث ينسبون لروسيا بنوايا خبيثة منهم مختلف الأمور التى لا تناسبهم".

 

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "سنرى ما الذي سيتطور فى هذه المؤامرة، حيث نراقب ببساطة ما يقال حول هذه القضية والروايات الرسمية المختلفة".

من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" إنه فى حين قلل أعضاء الكونجرس من حدة التهديد، إلا أن وضع سلاح مضاد للأقمار الصناعية فى مدار حول الأرض يمكن أن يمثل خطرا كبيرا للأقمار الصناعية للقيادة النووية الأمريكية، لحسب ما يقول هانز كريستيين، مدير مشروع المعلومات النووية فى اتحاد العلماء الأمريكيين. وتعتمد الولايات المتحدة على مثل هذه الأقمار، التي يصفها بالأساسية لضمان تحكم مستمر وسلسل لأمريكا فى ترسانتها النووية.

 

 وكانت دول أخرى قد أجرت اختبارا لأسلحة مضاد للأقمار الصناعية فى الماضى، إلا أن هذا الأمر سيكون تصعيدا، على حد قول كريستيتن، وقد أوضحت الولايات المتحدة أنها سترد بقوة كبيرة على أي هجوم ضد أقمارها الصناعية.

 

 وذكرت الشبكة أن روسيا سعت على مدار سنوات لأنظمة أسلحة مضادة مصممة لتحييد الأنظمة الفضائية الأمريكية العسكري والتجارية، وفقا لتقرير استخبارات الدفاع الوطنية فى عام 2022. وتدعو العقيدة الروسية إلى القدرة على استهداف أقمار العدو الصناعية من الأرض والبر والمجال الإلكترونى والفضائى، استخدام الهجمات التي تتراوح ما بين تشويش مؤقت أو تدمير صريح.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة