بعد نحو 10 سنوات من التوقف نجحت جهود مجلس إدارة شركة الحرير الصناعى، بقيادة المهندس أحمد حسن العضو المنتدب الرئيس التنفيذى فى إعادة تشغيل المصانع بعد إجراء الإصلاحات اللازمة، وسط اقبال غير مسبوق على منتج الشركة سواء محليا أو للتصدير.
ونجحت الإدارة الجديدة للشركة فى انتشالها من التصفية إلى الإنتاج مجددا فى سبيل استعادة مجدها لا سيما أن هناك اقبال غير مسبوق على منتجاتها كواحدة من الشركات التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
وكان الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام وضع ثقته فى المهندس احمد حسن لقيادة الشركة وتحدى كافة المصاعب والتحديات لتشغيلها وإصلاح خطوط الإنتاج، ووضعها على خريطة الإنتاج مع التركيز على التصدير كهدف قومى خلال المحلة المقبلة، كما سبق وتفقد وزير قطاع الأعمال العام، مشروع التطوير وإعادة تشغيل مصانع شركة الحرير الصناعى وألياف البوليستر بمدينة كفرالدوار محافظة البحيرة، والتى تعمل فى إنتاج الفايبر بوليستر الفرجن القطنى والصوفى الذى يتم استيراده من الخارج وأهمية المنتج للصناعة علما بأن الشركة متوقفة عن الإنتاج منذ ما يقرب من 10 سنوات وأنه لا يوجد مثيل لها فى منطقة الشرق الأوسط.
وزير قطاع الاعمال مع العضو المنتدب الرئيس التنفيذى
استعرض الدكتور محمود عصمت، خطة إحياء الشركة وإعادة تشغيل خطوط الإنتاج ودراسات السوق وعروض شركات القطاع الخاص لشراء المنتج والمساهمة في توفير المادة الخام ومدى توافر منتجات الشركة في الأسواق العالمية، وتمت مراجعة تنفيذ الأعمال والجداول الزمنية والمعوقات الناتجة عن فترة توقف العمل بالمصانع وغيرها من الأعمال الخدمية مثل محطة المياه ، والموعد المبدئي للتشغيل التجريبى للمصنع الأول والذى بدا بالفعل ثم يعقبه تشغيل مصنعين آخرين.
قام الدكتور عصمت بجولة موسعة داخل الشركة برفقة المهندس أحمد حسن وعدد من قيادات الشركة تفقد خلالها الأقسام والوحدات الإنتاجية، تمهيدا لإعادة التشغيل وشملت الجولة مصنع خيوط وألياف البوليستر وخط إنتاج الشعيرات الصوفية والذى سيتم تحويله للعمل بخامات محلية، وتمت مراجعة خطة بدء التشغيل واختبار المنتج والمواصفات المطلوبة للتصدير وكذلك السوق المحلية.
أكد الدكتور محمود عصمت أن إعادة تشغيل الشركة يأتي في إطار السياسة العامة للدولة لدعم الصناعة وتوطينها وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي لتقليل الواردات وتوفير احتياجات السوق المحلية بدلا من استيرادها، مع تصدير الفائض للأسواق الخارجية.
جدير بالذكر أن شركة مصر للحرير الصناعي في عام 1946 وتعد أول منتج للألياف الصناعية في مصر والشرق الأوسط.