تعد لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي (حوالي 1495-1498) والتي تظهر اللقاء الأخير للمسيح، والرسل الاثني عشر، واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، لقد تم تحليلها مرارًا وتكرارًا، وقد تبين أنها تحتوي على رسائل فلكية مخفية.
وفي عام 2007 اكتشف أحد مرشحي الدكتوراه في جامعة أكسفورد أن التحفة الفنية كانت تحمل أيضًا سرًا موسيقيًا من خلال "ترنيمة مخفية ومشفرة في رسم الخبز".
الباحث يدعى جيوفاني ماريا بالا، وهو موسيقي إيطالي وفني كمبيوتر، وطالب في ذلك الوقت في كلية مجدلين، مفتونًا بليوناردو والعشاء الأخير لسنوات وقد بدأ بفحص الصف المستقيم من قطع الخبز المتناثرة التي كانت تمتد على طول المائدة الأيقونية، والتي كانت موجودة في الوليمة، وما وجده إن الخبز يحمل لحنًا مرسوما.
يتم عزف اللحن من اليمين إلى اليسار، وبهذه الطريقة كتب ليوناردو العديد من أفكاره باسم السرية، كان أعسر ويكتب من اليسار إلى اليمين وبالعكس، مما يجعل كتبه الشخصية قابلة للفك فقط في المرآة.
تضيف الترنيمة المخفية إلى المزاج المتوتر في القصة الكتابية، عندما توقع المسيح خيانته على يد يهوذا، ومن المؤكد أنه سيتم النظر إلى اللوحة والعناية بها على المدى الطويل، كما أن الترنيمة المخفية تواصل بالتأكيد إرثه باعتباره عبقريًا متعدد المواهب
جدير بالذكر، ان هذا الاكتشاف ليس غريبًا، خاصة أن دافنشى خلال القرن الخامس عشر كان معروفًا بأنه موسيقى موهوب وصانع أدوات، بالإضافة إلى كونه رسامًا بارعًا وعالم رياضيات ومهندسًا ومهندسًا معماريًا وعالم نبات وعالم حفريات وعالم فلك.