سلّم المغرب، الجمعة بالعاصمة الرباط، الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى إسبانيا.
وقد سلّم رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى رئيسة مجلس النواب الإسباني، فرانسينا أرمنغول، في ختام أعمال الدورة الـ17 للجلسة العامة للجمعية، التي شهدت مشاركة برلمانيي أكثر من 42 بلدا عضوا في الاتحاد.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشادت أرمنغول بالجهود التي بذلها المغرب خلال رئاسته للجمعية البرلمانية للاتحاد، ومن أجل احتضان هذه الدورة السابعة عشرة.
واستعرضت، في هذا الصدد، عددا من التحديات التي تشهدها المنطقة المتوسطية والتي ستعمل الرئاسة الإسبانية على التعامل معها، مشددة على ضرورة إحلال السلام في المنطقة والحد من التفاوتات الاقتصادية بين شمال المتوسط وجنوبه، فضلا عن مواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتدبير تدفقات الهجرة.
وأكدت أن إسبانيا عملت وتعمل بشكل مكثف مع المغرب من أجل تشجيع هجرات قانونية ومنظمة وآمنة، مضيفة أن الرئاسة الإسبانية ستتقاسم تجربتها في هذا المجال مع كافة بلدان المنطقة الأورومتوسطية. وأبرزت أن الهدف في نهاية المطاف هو جعل المنطقة المتوسطية منطقة يسودها العدل والازدهار الاقتصادي والمزيد من التماسك الاجتماعي.
يشار إلى أن مجلس النواب يستضيف، على مدار يومين، الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والقمة الثامنة للرؤساء، فضلا عن اجتماعات المكتب والمكتب الموسع واجتماعات اللجان.
وناقش المشاركون خلال هذه الاجتماعات الأوضاع في منطقة البحر المتوسط، ودور الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في التعاون الأورو-متوسطي في القرن الواحد والعشرين.
كما تم الاستماع لـ "نداء المستقبل" الموجه من طرف طلبة الجامعة الأورو-متوسطية بمدينة فاس المغربية، والمصادقة على تقارير وتوصيات اللجان الدائمة ومجموعة العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة