تمر اليوم السبت ذكرى رحيل أميرو نجم الاسماعيلى السابق، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم من عام 2008، ولا أحد يستطيع أن ينسى "أميرو عثمان درويش"، الذى ولد فى 28 ديسمبر عام 1936 بمحافظة الإسماعيلية، فى عائلة رياضية فى المقام الأول، فوالده درويش عثمان كان واحداً من أبرز نجوم الإسماعيلي فى فترة الخمسينيات، وشقيقه مصطفى درويش كان لاعبا فى الإسماعيلى والطيران، بالإضافة لتألق إحدى شقيقاته فى لعبة تنس الطاولة بالإسماعيلية قبل مرحلة التهجير.
فى موسم 55 / 56 كانت بداية الراحل أميرو مع الدراويش عندما انضم لصفوف الناشئين الذى ظل يتدرج به حتى صعد للفريق الأول موسم 57 / 58، حيث لعب أولى مبارياته الرسمية مع الإسماعيلى أمام الاتحاد السكندرى وفاز عليه بهدفين مقابل هدف وأحرز أميرو هدف الإسماعيلى الأول.
وعلى الرغم من هبوط الاسماعيلى لدورى القسم الثانى فى موسم 57 / 58، إلا أن الرباعى الشاب رضا وشحتة والعربى وأميرو ، كان لهم الدور الأبرز فى صعود النادى لدورى الأضواء والشهرة موسم 62 / 63، والذى بسببهم أطلق الناقد الراحل نجيب المستكاوى على الإسماعيلى "فرقة رضا للفنون الكروية" و"فرقة رضا للفنون الشحتية".
بطولات حققها أميرو مع الدراويش
استطاع الجناح الطائر "أميرو" أن يحقق مع الإسماعيلى بطولة الدورى العام موسم 66 / 67، والتى أحرز خلالها العديد من الأهداف أبرزها هدفين أمام الترسانة والسكة الحديد كما توج ايضا مع الدراويش ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم 69 / 70 ، و التى حصل فيها على لقب ثالث هداف للبطولة برصيد 4 أهداف فى خمس مباريات فقط شارك فيها ، حيث احرز ثلاثة اهداف فى مرمى الاتحاد الليبى ، واحرز هدف امام نادى "جورماهيا" الكينى.
وبعد مشوار طويل مع الكرة اعتزل الراحل أميرو فى السبعينيات لكنه لم يستطع الابتعاد عن المستطيل الأخضر، حيث عمل مدربا لفرق الناشئين بالإسماعيلى وإضافة لتوليه التدريب لأندية بالدورى السعودي و الاماراتي و الليبي، كما قام بتدريب الفريق الاول للدراويش منذ عام 85 وحتى 87 واستطاع ان يقوده لنهائي كأس مصر و قبل النهائي لبطولة افريقيا ابطال الكئوس
ولم يكن الراحل أميرو نجما عاديا بل كان واحداً ممن بنوا اسم هذا النادي العريق سواء كان لاعبا أو مدربا ، ففى إحدى المرات القليلة التى ذهب فيها لتدريب أحد الفرق السعودية ، قام بإقناع إدارة النادى فى ذلك الوقت بطلاء المدرجات باللون الأصفر والأزرق، الذى يشتهر به لاعبو الدراويش.