أكد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن استراتيجية العمل والخطة الشاملة للتحديث والتطوير التى يجرى تنفيذها قد حققت نتائج مثمرة خلال الفترة الماضية تمثلت فى تطور أداء للشركات النابعة ونمو نتائج الأعمال ومنها أرباح غير مسبوقة بلغت 18 مليار جنيه خلال العام الماضى، مشيرا إلى تحول العديد من الشركات من الخسارة إلى الربحية فى قطاعات متنوعة.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور محمود عصمت، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى فى دورته العاشرة، والذى يقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء المالية والشباب والرياضة والصناعة والهجرة والتربية والتعليم.
أوضح الدكتور عصمت أنه فى إطار السياسة العامة ووثيقة سياسة ملكية الدولة وانطلاقًا من إيمان الوزارة بأهمية القطاع الخاص ودوره الكبير فى دعم الاقتصاد القومى وضرورة زيادة مساهمته فى الناتج المحلى، تم إبرام العشرات من الاتفاقيات وبرامج الشراكة مع القطاع الخاص فى العديد من القطاعات الصناعية والأنشطة الاقتصادية التى تعمل بها الشركات التابعة، مؤكدًا على السعى الدائم لجذب الاستثمار المحلى والأجانب، والاستفادة مما يمتلكه القطاع الخاص من خبرات وقدرات تكنولوجية وتشغيلية وتمويلية، فضلًا عن وضع خريطة استثمارية تفصيلية بكافة المشروعات والقطاعات والعوائد وغيرها.
أشار الدكتور محمود عصمت إلى إطلاق العديد من المشروعات التى كانت معلقة لسنوات فى صناعات وقطاعات متنوعة مثل صناعة السيارات والأسمدة والصلب وغيرها، وإحياء وإعادة تشغيل مصانع وإدخال صناعات جديدة وتحويلية لتحقيق قيمة مضافة وتعظيم عوائد الخامات والموارد الطبيعية كما هو الحال فى شركات النصر للتعدين وسيناء للمنجنيز ومصر لصناعة الكيماويات.
أكد الدكتور عصمت على الدعم الكبير من القيادة السياسية للنهوض بشركات قطاع الأعمال العام، والمتابعة المستمرة والدقيقة لمختلف المشروعات، الأمر الذى انعكس ايجابًا على تطور اداء الشركات وجعل القطاع قادر على النهوض والاستمرار، مشيرا إلى دعم الشركات التابعة للموازنة العامة وسداد حصة وزارة المالية من أرباح الشركات.
تطرق الدكتور محمود عصمت إلى عدد من نماذج المشروعات الجارى تنفيذها، ومنها المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج والذى يشهد تقدما ملحوظا حيث تم البدء فى الإنتاج والتصدير والاستعداد لافتتاحات متتالية للمصانع الجديدة، وتجربة زراعة القطن قصير التيلة فى توشكى للمرة الأولى بالشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك مشروعات للإنتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى فى توشكى والصالحية الجديدة، وتطوير خطوط الإنتاج بشركات الأدوية للتوافق مع معايير التصنيع الجيد لزيادة قدراتها التصديرية وفتح أسواق جديدة، ومشروعات عديدة فى قطاع الأسمدة من تأهيل شركة الدلتا للأسمدة وإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء بمشاركة القطاع الخاص، والمرحلة الثانية من تطوير شركة كيما، وكذلك إعادة تأهيل مجمع الألومنيوم بنجع حمادى وإقامة مصنع جديد.
أشار الدكتور عصمت فى كلمته إلى الخطة والبرامج التدريبية للعاملين بالشركات التابعة لتنمية مهاراته، وتعزيز معايير الحوكمة والتغييرات فى مجالس إدارات الشركات وتمكين الشباب والمرأة واستقطاب كفاءات من القطاع الخاص، إلى جانب المتابعة اللحظية والتواجد الميدانى فى المصانع والمشروعات ومختلف مواقع العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة