تحل اليوم ذكرى أول روائية أمريكية حاصلة على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها، وهي الروائية توني موريسون، والتي ولدت في مثل هذا اليوم 18 فبراير 1931، والتى فازت أيضا بجائزة بوليتزر عن روايتها "محبوبة"، ولها مجموعة من الروايات والمؤلفات الأخرى، ومنها: أكثر العيون زرقة، نشيد سليمان، صولا، وطفل القطران. تُرجمت أعمالها إلى مختلف لغات العالم، ومن بينها العربية.
كانت توني موريسون متطلعة للقراءة باستمرار ومن كتابها المفضلين جين أوستن وليو تولستوى، وكان والدها يروى لها العديد من الحكايات الشعبية عن مجتمع السود بطرية السرد القصصى، والتى أثرت فيما بعد على أسلوبها فى الكتابة.
فى عام 1949 التحقت موريسون بجامعة هاوارد وفى عام 1953 حصلت على بكلوريوس فى الأدب الإنجليزى، وفى عام 1955 نالت شهادة الماجستير من جامعة كورنيل، بعد أن نالت الماجستير عملت فى جامعة Texas Southern University in Houston, Texas للمدة (1955-1957) ثم عادت لعمل فى جامعة هاوارد، كما عملت كمحررة في المقر الرئيسي لدار النشر راندون هاوس Random House، وهنا لعبت دورى حيوى فى دفع ادب السود إلى الواجهة.
بدأت موريسون كتابة الروايات الخيالية عندما كانت مشتركة مع مجموعة من الكتاب والشعراء فى جامعة هاوارد الذين كانوا يلتقون ويناقشون أعمالهم فى أحد المرات ذهبت موريسون إلى الاجتماع وهى تحمل قصة قصيرة عن فتاة سوداء تتوق للحصول على عيون زرقاء، وقد طورت هذه القصة فيما بعد لتصبح روايتها الأولى التى تحمل عنوان العين الأكثر زرقة نشرتها عام 1970، كتبت موريسون هذه الرواية فى الوقت الذى كانت تربى طفليها وتعمل فى جامعة هاوارد، فى عام 2000 اختيرت هذه الرواية كواحدة من مختارات نادى أوبرا للكتاب.
فى عام 1975 رشحت روايتها sula التى كتبتها عام 1973 إلى جائزة الكتاب الوطنية، أما روايتها الثالثة نشيد سليمان فقد اختيرت كتاب الشهر وهى أول رواية لكاتب أسود يتم اختيارها بعد رواية الكاتب ريتشارد التى اختيرت عام 1940 وقد حصلت أيضا على جائزة النقاد الوطنية. فى عام 1987 أصبحت روايتها beloved نقطة حرجة فى تاريخ نجاحها عندما فشلت فى الفوز بجائزة الكتاب الوطنية وجائزة النقاد الوطنية، مما حدا بعدد من الكتاب إلى الاحتجاج ضد إغفال مورسون، ولكن بعد مدة قصيرة فازت هذه الرواية بجائزة Pulitzer Prize for fiction وجائزة الكتاب الأمريكى وفى نفس السنة عملت موريسون كأستاذ زائر فى Bard College.
فى عام 1998 تحولت هذه الرواية إلى فلم يحمل نفس الاسم من بطولة أوبرا وينفرى ودان كلوفر، ثم استخدمت موريسون قصة حياة ماركريت كارنر فى نص ابرالى الف الموسيقى له الفنان ريتشارد دانيبلور. كما رشحت، The New York Times Book Review هذه الرواية فى عام 2006 كأفضل رواية أمريكية نشرت خلال الخمس وعشرون سنة الماضية.
وقد كرمها الرئيس الأمريكى أوباما فى عام 2012، ولها عدد من الروايات التى تحولت إلى أعمال سينمائية ناجحة فيما بعد، وترجمت أعمال إلى العديد من اللغات حول العالم من بينها اللغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة