كشفت مجلة بوليتكو الأمريكية أن جيم بايدن شقيق الرئيس الأمريكى جو بايدن متهم باستغلال اسم شقيقه للترويج لإمبراطوريته الطبية، بالإضافة إلى قضايا فساد واحتيال بقيمة 100 مليون دولار مستغلا اسم شقيقه للترويج لمستشفياته التى تحمل اسم "أميريكور".
البريد الإلكترونى لـ AMERICORE فضح جيم بايدن المعروف باسم جيمس براين بايدن وهو الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكى، وكشفت المحادثات أن جيم كان يستخدم اسم شقيقه لتمرير المعاملات التجارية الطبية مع شركات الأدوية وغيرها.
وتوثق رسالة البريد الإلكترونى، التى حصلت عليها "بوليتيكو" من شخص مقرب من الشركة، إحدى الطرق العديدة التى استخدم بها جيم بايدن اسم شقيقه ونفوذه أثناء عمله مع شركة "أميريكور"، التى أفلست,
وفقا لاحد المدراء التنفيذين السابقين فى أميريكور، تحدث جيم بايدن عن خطط لمنح شقيقه أسهما فى الشركة وتثبيته فى مجلس إدارتها، وفقا لما ذكره شخص آخر. وقال أيضًا أنه إذا تمكنت شركة أميريكور من العثور على نموذج أعمال ناجح للرعاية الصحية الريفية، فيمكن لشقيقه الترويج للشركة فى حملة رئاسية مستقبلية
ومن أجل تمويل توسع شركة أميريكور، عرض جيم بايدن تأمين رأس المال من المستثمرين فى الشرق الأوسط، وفقًا لرسائل البريد الإلكترونى والمسؤولين التنفيذيين. عندما لم تصل الأموال المتوقعة، أدى ذلك إلى تفاقم المشكلات المالية الموجودة مسبقًا وانهارت الشركة، تاركة وراءها فواتير غير مدفوعة ومرضى مهملين.
ولكن مملكة جيم بايدن للرعاية الصحية انهارت بعد سبع سنوات من إنشائها بسبب الإخفاقات الإدارية، حيث تضاءلت الخدمات التى تقدمها، بينما بقى عدد من الموظفين من دون رواتب، كما توفى أحد المرضى بسكتة قلبية عام 2018 بعد تلقيه رعاية دون المستوى المطلوب، وفق تقرير لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وبعد مرور أربع سنوات على إفلاسها، لا يزال المحققون الفيدراليون يتابعون الأسئلة حول ما حدث أيضًا فى أميريكور.
أشارت بوليتكو إلى أن هذه القضية تعد محور احدى الملاحقات القضائية الفيدرالية المتصلة بمؤامرة بقيمة 100 مليون دولار للاحتيال على الرعاية الطبية، وحصلت المحكمة على إقرار بالذنب من متلقى الرشاوي
وأضافت أن الحزب الجمهورى الذى يتابع عن كثب فى مجلس النواب تحقيقًا حول العلاقة بين الرئيس والتعاملات التجارية لأقاربه، وتحديدًا مؤسسات الرعاية الصحية لجيم بايدن الذى من المقرر أن تجرى لجنة الرقابة فى مجلس النواب مقابلة معه فى أواخر الشهر الحالى كجزء من التحقيق سيستغل القضية فى ما يعرف بتحقيقات عزل بايدن.