اشتهرت قلعة ألموت بكونها معقل فرقة الحشاشين وقد كانت منبع أساطير وحكايات لكن الثابت عنها أنها كانت حصينة للغاية إذ تم إنشاؤها بشكل يجعل من الصعب جدا الوصول إليها إلا لقاطنيها.
وتمكن حسن الصباح من السيطرة على قلعة ألموت ليعلن منها دولته حيث جاء إلى أصفهان عام 1081 من أجل أن يقيم دولة تكون امتدادا للدولة الفاطمية فى شمال أفريقيا، وظل فيها 53 عاما كاملة حتى وفاته.
وكانت بداية سيطرة "الصباح" على تلك القلعة بداية انتصارات له على دولة السلاجقة التى كانت تحكم بلاد فارس فى تلك الآونة، وبداية لتوسع طائفة الحشاشين إحدى طوائف الإسماعيلية الشيعية، واتخذ الحشاشون مع «ألموت» عدة قلاع حصينة فى قمم الجبال لنشر دعوتهم وبناء دولتهم، ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطات الكبرى التابعة لهما، كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين إضافة إلى الصليبيين.
ويقول أحمد أمين عبر كتابه "المهدى والمهدوية"، ومن هذه الفرق التى كانت مؤسسة على التشيع والاعتقاد بالمهدية فرقه الحشاشين، ويسمون أحيانًا بالإسماعيلية، وأحيانًا بالديلمية وزعيمهم الحسن بن الصباح المشهور، وسموا بالحشاشين؛ لأنهم كانوا يتعاطون الحشيش، وقد شاع استعمال المكيفات لديهم ولدى الصوفية، كما استعملوا القهوة للتنبه للعبادة كما يقولون وكان الحشيش يخدم أغراض هؤلاء الإسماعيلية؛ لأنه يخدر أعصابهم ويزيد أحلامهم اللذيذة فيكونون أطوع فى تنفيذ الأوامر التى تصدر لهم، وقد حكى الرحالة ماركو بولو الذى رحل إلى بلادهم بعد مائتى سنة تقريبًا أنهم كانوا يستعملون الحشيش فى القلعة، فإذا خدروا خملوا إلى بقعة فى فناء القلعة، وكانت مملوءة بالغانيات الحسان ليتمتعوا باللذائذ فيها حتى يتمثلوا فى ذلك الجنة ونعيمها، فإذا أمروا أمرًا نفذوه، فإن استطاعوا الهرب فيها، إلا الجنة مأواهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة