دخلت الحرب الاهلية فى السودان منعطفا جديدا إثر مقطع فيديو "الرؤوس المقطوعة" فى السودان، والذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، وسط تدهور الأوضاع واستمرار المعارك الدائرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل 2023، وعليه دعت أحزاب سودانية لحلول سياسية تنهى النزاع وتحقق السلام.
من جانبه، دعا الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل وحركة جيش تحرير السودان فى بيان مشترك إلى حل سياسى لـ الأزمة السودانية ينهى الحرب ويحقق السلام والاستقرار فى ربوع السودان ويفتح الطريق لمعالجة جذور الازمة السودانية. وجددا دعوتهما للمجتمع الاقليمى الدولى تقديم المساعدات الانسانية العاجلة والضرورية للسودانيين لتخفيف معاناة ومعالجة إفرازات الحرب.
جاء ذلك فى بيان مشترك صادر عن الطرفين، وقعه جعفر الميرغنى وعبدالواحد نور فى مدينة جوبا فى إطار زيارة يقوم بها الميرغنى لدولة جنوب السودان.
وحسب البيان، فقد دعا الجانبان الى أهمية الالتزام بالوقف الفورى للعدائيات وفتح المسارات الإنسانية لإيصال المساعدات والاغاثة لمتضررى الحرب فى كافة أنحاء السودان. والبناء على إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو الماضى، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.
وحث الجانبان، وفق البيان، القوى السياسية والمجتمعية السودانية الى بناء أكبر جبهة وطنية عريضة وفق شراكة حقيقية تضم القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح والكيانات الأهلية والدينية ومنظمات المجتمع المدنى والشباب والمرأة تعمل على انهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار والمحافظة على وحدة السودان.
وفى شأن المبادرات، أكد الجانبان الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية وتأييدهما لمنبر جدة ومبادرة دول جوار السودان والايقاد التى تسهم فى ايجاد حل شامل للأزمة السودانية. وأشاد الجانبان، وفق البيان، بجهود حكومة دولة جنوب السودان ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق. وشكرا دول الجوار السودانى لاستضافتها السودانيين الفارين من الحرب.
وعشية افتتاح القمة الأفريقية فى دورتها الـ 37 فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة مع رئيس الوزراء السودانى السابق عبد الله حمدوك الذى ترأس وفداً من "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" (تقدم)، على هامش القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال حمدوك إنه بحث مع لعمامرة "الأزمة السودانية بأبعادها الإنسانية والأمنية والسياسية"، مشيراً إلى أنه أكد "موقف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) حول ضرورة الوقف الفورى للحرب، وإنقاذ الشعب السودانى من خطر المجاعة".
وصف رئيس وكالة المساعدات الألمانية غير الحكومية "فيلت هونجر هيلفه" المعنية بمكافحة الجوع الوضع فى السودان بأنه مأساوى بشكل متزايد.
وبعد عودته من زيارة إلى للسودان، قدم ماتياس موج، الأمين العام للوكالة، وصفا للوضع فى مراكز اللاجئين المكتظة والصعوبة المتزايدة فى مجال الإمدادات اللوجستية واحتدام القتال فى الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد.
وطبقا لأرقام الأمم المتحدة، أصبح السودان الآن البلد، الذى يشهد أكبر عدد من اللاجئين والنازحين فى العالم، وفر حوالى 8 ملايين شخص داخل البلاد أو عبر الحدود بسبب القتال.
وذكر موج أن العاملين فى المجال الإنسانى يواجهون مشكلات هائلة، وقال لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ فى نيروبى، أمس الجمعة، أن وضع الإمدادات فى إقليم "دارفور" غرب البلاد كارثى وأن الجوع آخذ فى الارتفاع.
وأضاف، "كمنظمة إنسانية، نخشى من احتمال أن يتفاقم الوضع، فى الأشهر المقبلة، بعد نفاد الاحتياطات القليلة التى كانت متوافرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة