استقبلت مكتبة الإسكندرية خلال 120 ساعة على مدار 10 أيام من خلال ثمانية مراكز ثقافية رئيسية "أسبوع الإسكندرية للصورة" والذي أقيم للمرة الأولى بعروس البحر الأبيض المتوسط، والذي يقام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، وحضر الفعاليات التي ما زالت مستمرة حتي الآن ما يقرب من 15 ألف شخص من المتخصصين والجمهور العام، بالإضافة إلى السفراء والشخصيات العامة الذين حضروا فعاليات الأسبوع المختلفة مابين المعارض والمحاضرات وورش العمل والمعارض والاجتماعات المهنية.
وقالت مروة أبو ليلة المؤسسة التنفيذية لـ "فوتوبيا" لقد كان اسبوع الإسكندرية للصورة تجربة مهمة وجميلة جدا بالنسبة لي ولكل فريق عمل فوتوبيا، شكرا لمايزيد عن 800 شخص حضروا البرنامج التعليمي، والتفاعل مع المحاضرين، وعلى الرغم من أن الاسبوع كان مخصص لمصوري الإسكندرية والدلتا ولكني سعدت بتواجد العديد من القاهرة والصعيد، بالإضافة إلي مايقرب من 14 الف من المتخصصين والجمهورالعام الذين حضروا المعارض المتنوعة".
اسبوع الصورة بالاسكندرية
وأضافت "ومازالت هناك معارض مستمرة حتي اليوم منها معرض سرد : حكايات من الإسكندرية والدلتا والمقام في المركز الثقافي الفرنسي، وبسارية للفنون، و6 باب شرق، بمشاركة 47 مصوراً معرض جماعي يتضمن قصصًا مصورة وفيديوهات وثائقية، حيث تم مده حتي يوم 21 فبراير الجاري، وأيضا معرض "صمود- قصص نساء يلهمن التغيير" المتواجد بالمعهد الفرنسي، وهو المعرض الذي تقيمه مؤسسة الصحافة العالمية للصورة (World Press Photo) بالتعاون مع سفارة هولندا بمصر، وبسببه تم وضع مصر على الخريطة الثقافية العالمية والذي سيستمر حتي يوم 22 فبراير الجاري، ويضم المعرض مجموعة من القصص المميزة الحائزة على جوائز في مسابقة الصور الصحفية العالمية للصورة من عام 2000 إلى 2021، والتي تسلط الضوء على صمود وتحديات النساء والفتيات في المجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال سبعة عشر مصورًا من ثلاثة عشر جنسية مختلفة رؤى حول قضايا تشمل التمييز الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والحقوق الإنجابية، وحق تكافؤ الفرص".
وأشارت أيضًا "كما كان هناك اقبال من الجمهور والمتخصصين على حضور محاضرات عن السينما والتصوير الوثائقي والصحفي والتجاري، ولاول مرة يحضر جمعية ناشيونال جيوغرافيك في مصر، وايضا وورلد برس فوتو في الاسكندرية، بالإضافة إلي اكثر من 60 محاضرة وورشة وقراءة بورتفوليو، لذلك اريد أن شكرا كل من ساهم بمجهود اورعاية او دعم معنوي حتي يظهر أسبوع الإسكندرية للصورة للنور".
ومن المعارض التي ضمها اسبوع الصورة بالإسكندرية "قصة رومانية" والذي قدم خلال 10 صور لهينار شريف وعادل عصام فكرة مختلفة أثارت الجدل عام 2017 عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لأناس يتردون زيا من العصر الروماني بعضهم في الحدائق والبعض الآخر في ترام الإسكندرية وكان الهدف من الفكرة كما قالا هو الانتقال بين الماضي والحاضر، والعبور بمدينة الإسكندرية عبر حقبتين من حقباتها التاريخية المختلفة، وقالت هينار" استلهمنا فكرة جلسة التصوير حين لاحظنا أن صديق لنا يتميز بملامح أوروبية وشعر مائل للون الأحمر ليشبه الإغريق، وبدأنا في استغلال هذا الشبه من خلال التفكير في جلسة للتصوير تحمل طابع اليونان القديم، واستغرق الأمر 3 شهور حتي نصل للفكرة بشكلها النهائي والتي اقترحها زميلي عادل عصام من خلال تساؤل ماذا لو تواجدوا الآن في قبلتهم الأولى "الإسكندرية"، كمحاولة للربط بين الماضي والحاضر"، كما خرج لأول مرة معرض مسابقة التصوير الصحفى وتقدمه شعبة التصوير بنقابة الصحفيين من القاهرة بمركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية، وضم المعرض كل الصور الفائزة بالمراكز الاولي، بالإضافة إلي العشرة الاوائل والأعمال التي صعدت لمرحلة الجوائز.
اسبوع الصورة بالاسكندرية
بالإضافة إلي معرض "ارشيف بدوي" الذي احتوي على اكثر من 350 قطعة أصلية بين صور وافلام يعود تاريخها الى اكثر من ٨٠ عام تعرض لأول مرة من مقتنيات الأرشيف، تعرض جوانب من تاريخ المدينة و الحياة الاجتماعية والفنية بها، مع إشارة خاصة للفنان سمير صبري الذي لعب دور كبير في اثراء الحياة الفنية في المدينة، الى جانب قطع من معدات المصور الكبير احمد بدوي تعرض بشكل يحاكي عملية انتاج الصور في الفترة الزمنية التي عمل بها، وذلك من خلال ثلاثة مصورين وهما عبدالعزيز بدوي، وحازم جودة، واحمد ناجي دراز عندما وصلوا للأرشيف أدركوا أهميته وقيمته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، وقرروا إنقاذ هذه المادة من الضياع والتلف، وأصبح شاغلهم الرئيسي ان يعرضوا الصور والنيجاتيف التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، ويشاركوا بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ اوالباحثين في كل المجالات.
وأيضا معرض المصور الكبير الراحل فاروق أبراهيم، والذي اقيم تحت عنوان "The Legend’s Light Box" بامديست، بدعم من السفارة الامريكية بالقاهرة، وعرض من خلاله 90 صورة جديدة لم تعرض من قبل ولم تري النور، والتي رصد من خلالها فاروق ابراهيم العديد من اللحظات المميزة في حياة عدد من النجوم، وأحيانا الأماكن ليخلدها من خلال عدسته كما أكد ابنه كريم فاروق ابراهيم، والذي شارك مع مهندس الديكور ومنسق المعرض رمزي مكرم عبيد، لتقديم رحلة جديدة بين أرشيف ضخم من الصور ليعيش الجمهور في مغامرة جديدة بين تلك الصور، وكانت فوتوبيا أول من قام بإقامة معرض ناجح جدا بالقاهرة للاسطورة فاروق ابراهيم وصل زائريه لحوالي 35 ألف شخص في اسبوع القاهرة للصورة في 2023، بدعم من السفارة الامريكية، فهو من أكثر معارض التصوير الفوتوغرافي التي تم زياتها من قبل الجمهور والمتخصصين في تاريخ مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة