رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات المتزايدة لوقف الهجوم العسكري على غزة، متعهدا "بإكمال المهمة" في الوقت الذي هدد فيه عضو في حكومة الحرب بغزو مدينة رفح الجنوبية إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين قبل شهر رمضان.
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، لم تناقش الحكومة الإسرائيلية في العلن جدول زمني للهجوم على رفح التي لجأ اليها اكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ غددهم 2.3 مليون، ويعد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد بيني جانتس جزء من حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو من 3 أعضاء، وهو صوت مؤثر لكن ليس له الكلمة الأخيرة.
وقال جانتس أمام مؤتمر لزعماء اليهود الأمريكيين: "إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فسيستمر القتال في منطقة رفح"
وتقول الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، إنها لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن، وتتصور حلاً أوسع للحرب المستمرة منذ اكثر من 4 اشهر الآن وتقول أيضًا إنها ستستخدم حق النقض ضد مشروع قرار آخر للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، حيث حذر سفيرها لدى الأمم المتحدة من الإجراءات التي يمكن أن تعرض للخطر "فرصة التوصل إلى حل دائم للأعمال العدائية".
في الوقت نفسه، نتنياهو يعارض إقامة دولة فلسطينية، واعتمدت حكومته إعلانا يوم الأحد يقول إن إسرائيل "ترفض بشكل قاطع القرارات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين" وتعارض أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية، الا ان المجتمع الدولي يؤيد بأغلبية ساحقة قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من اتفاق سلام مستقبلي وتمتلئ حكومة نتنياهو بالمتشددين الذين يعارضون استقلال فلسطين.
وجاء التوقيت المقترح للهجوم في الوقت الذي قال فيه رئيس منظمة الصحة العالمية إن المركز الطبي الرئيسي في جنوب غزة، مستشفى ناصر، "لم يعد يعمل" بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في خان يونس الأسبوع الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة